العماري: لن نخضع للمطالبين بحل “البام”

أمين عام الأصالة والمعاصرة قال إن حزبه لايتآمر ضد تشكيل الحكومة وإنه أول قوة سياسية رفع إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، التحدي في وجه خصومه السياسيين بإلغاء حزبه من الفضاء العمومي، أو اعتباره حزبا غير موجود، مؤكدا أن التدافع الفكري والتنافس في البرامج والعمل الجاد هي ما يمنح علامة النجاح لكل حزب كي يستقطب المواطنين والناخبين، بعيدا عن لغة التخوين التي استشرت في البلاد. وقال العماري إن القيادة الحزبية والأطر والمناضلين لن ينحنوا لأحد، ولن يخضعوا لطلبات الذين تهجموا على الحزب لسنين، للمطالبة بحله، وازدادوا شراسة قبل وإبان الحملة الانتخابية بشكل مستفز وقوي، ومع ذلك لم يتمكنوا من هزم " البام" الذي ضاعف من عدد مقاعده من 47 إلى 102 في ظرف خمس سنوات. وكشف العماري في كلمة له خلال استكمال أشغال الدورة 21 للمجلس الوطني، المنعقدة بالصخيرات، أول أمس (السبت)، بعض ملامح الوضع السياسي بالمغرب، موضحا أن الملك محمد السادس، كلف الحزب الأول عدديا خلال تشريعيات 7 أكتوبر، لتشكيل الحكومة إلا أن الأمور تأخرت كثيرا، وهو ما وضع مجموعة من المؤسسات في وضعية العطالة مثل مجلسي البرلمان، وباقي المؤسسات المنتخبة وأوقف عجلة التنمية وعرقل عمل المقاولات العمومية والخاصة. وبخصوص المشاورات التي أجراها رئيس الحكومة المكلف مع مختلف الأحزاب السياسية، جدد العماري التأكيد على أن حزب الأصالة والمعاصرة ليس جزءا من هذه المشاورات. وإذا كان الجميع يتحدث اليوم عن "البام" على أنه هو المسؤول عن "البلوكاج" المسجل على مستوى المشاورات في أفق تشكيل الحكومـــة، فإن ذلك مرده أنهم متأكدون أن الأصالة والمعاصرة يعتبر القوة الأساسية والأولى سياسيا والثانية عدديا في المشهد الوطني، مؤكدا أن حزبه لا يتآمر على تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران، مشيرا إلى أن معظم التقارير الدولية منها على وجه الخصوص التي واكبت مرحلة ما بعد تشريعيات 7 أكتوبر شددت على أن الحزب الفائز سياسيا هو "البام" لمضاعفة مقاعده ورفع عدد المصوتين عليه، بخلاف أماني الخصوم التي باءت بالفشل. وردا على المشككين في الوضع الراهن لحزب الأصالة والمعاصرة، أكد العماري أن حزبه ليس لقمة سائغة، موضحا أنه وقبل سنوات تعرض لهجومات في شخص مناضلات ومناضلي الحزب كانت تستهدف التلاحم بين كل مكونات العائلة "البامية"، لكن الجميع صمد ضد هذه الهجومات لأن التعاهد لم يكن على المناصب إبان لحظة التأسيس، بل كان الهدف هو المساهمة في بناء وطن يتسع للجميع. وأكد العماري، أن حزبه له وزن ثقيل في الساحة السياسية، لذلك فإن أي شيء يعتمل في الساحة يحسب لحزب " الجرار" ألف حساب، وهو الحزب الذي هيأ نفسه كي يقود معارضة مؤسساتية قوية في مجلسي البرلمان، دفاعا عن المصلحة العليا للوطن، وبناء الوطن، والمساهمة في حل مشاكل المواطنين. وبخصوص كيفية التعامل لحل الخلافات القائمة بين قياديين في الحزب سواء الرواد المؤسسين، أو الحاليين، قلل العماري من شأن ذلك موضحا أنه من ضمن ما تمخضت عنه أشغال المؤتمر الوطني الثالث للحزب الذي انعقد في يناير 2016، انتخاب شخصه لقيادة الحزب لكنه لم يشأ القيادة الفردية، وأرادها أن تكون جماعية ومؤسساتية، مضيفا أن التحدي كان حينها هو إحداث بنية استقبالية في مستوى تطلعات المناضلين والمناضلات والتي لا يمكن أن تتحقق إلا بعد الانتخابات، قائلا" إذا كان مستقبل الحزب يهمنا فعلا، فإن الأمر يتطلب تقديم الاقتراحات، وأن نجاح المؤسسة الحزبية يستلزم وجود الأفكار مع الإمكانيات المادية والموارد البشرية والاستعداد للعمل والتطوع وتحمل المسؤولية كل من موقعــه". أحمد الأرقام

العماري: لن نخضع للمطالبين بحل “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نواب"بيجيدي" ممنوعون من السفر

أموال الدعم تتقاطر على تونس من دول عديدة

مقالات ذات صلة