مزوار: المغرب ضمن عشرة بلدان ذات الالتزامات الواضحة

رئيس اللجنة المشرفة علىالقمة قال إنها ستكون محطة ترجمة التعهدات إلى أفعال أوضح صلاح الدين مزوار، رئيس اللجنة المشرفة على تنظيم قمة "كوب 22" بمراكش، أن ما يميز هذه المحطة أنها ستكون حلقة وصل بين الالتزامات والتطبيق، إذ سيتم تحديد خارطة طريق لترجمة ما تم الاتفاق حوله في قمة باريس إلى إجراءات فعلية على أرض الواقع. وأكد أن القمة ستتطرق إلى كيفية توفير الالتزامات المتعلقة بتعبئة التمويلات، التي تم الالتزام، بشأنها، بتوفير 100 مليار دولار سنويا، لتمويل المشاريع الكبرى والصغيرة والمتوسطة المتعلقة بالتنمية المستدامة. وأكد أن القمة ستضع المخرجات لتعبئة هذا الغلاف المالي. < ما الذي يميز "كوب 22" بمراكش عن قمة باريس؟ < كانت لقمة كوب 21 بباريس حساسية خاصة لأنها كان على المنتظم الدولي أن يصل إلى اتفاق حول التغيرات المناخية، وما حدث بباريس هو في حد ذاته نتيجة تراكم إيجابي سمح بالتوصل إلى اتفاق عالمي حول التزامات الدول في ما يتعلق بتخفيض إنتاج الغازات الدفيئة التي تتسبب في ارتفاع حرارة المناخ، وشكل هذا التوافق النقطة الإيجابية في قمة باريس. وستمثل قمة "كوب 22" محطة من أجل تحديد خارطة طريق لتنفيذ ماتم الاتفاق عليه، خلال دورة باريس، إذ لا يكفي التوصل إلى الاتفاق، بل يجب العمل على إعطاء هذا الاتفاق مصداقية، من خلال تجسيد الالتزامات المتفق بشأنها على أرض الواقع، وهذا ما سيميز الدورة الثانية والعشرين بمراكش. وهكذا ستكون قمة مراكش محطة للعمل وتفعيل ما تم الاتفاق بشأنه، وذلك في إطار الديناميكية التي ساهمت فيها قمة باريس، لكن في سياق تحول جديد على مستوى المقاربة ومنهجية العمل في ترجمة الالتزامات الدولية، لأن محطة مراكش ستشكل مرحلة التفعيل التي تدمج، أيضا، المنظمات غير الحكومية التي لها دور أساسي في تفعيل الالتزامات الدولية في مجال الحد من التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية على كوكبنا. < التفعيل يقتضي التمويل، فما الذي يمكن أن ننتظره من قمة "كوب 22" في هذا المجال؟ < ستركز "قمة 22" على أمرين في هذا الباب، أولا تحديد خارطة طريق واضحة في ما يتعلق بالالتزام بتوفير 100 مليار دولار سنويا، وقد اشتغلنا على هذه النقطة، ولي اليقين أن قمة مراكش ستضع المخرجات التي ستمكن من تعبئة هذا الغلاف المالي سنويا لفائدة تمويل المشاريع المرتبطة بالتنمية المستدامة، قبل 2020، ما يعني أنه يتعين تسريع الوتيرة، وذلك ما سنتمكن، إن شاء الله، من تحقيقه. أما الجانب الثاني يرتبط بالتزام القطاع المالي، إذ يعتبر دور القطاع المالي الخاص أساسيا. وتندرج الدورة الثانية لندوة يوم تمويل المناخ (Climate Finance day)، الذي نظم اليوم ( الجمعة الماضي)، في هذا السياق وهناك مبادرات أخرى. يتعين علينا أن ننتقل من مرحلة التوجهات العامة إلى مجال التطبيق، الذي يفرض وجود مساطر واضحة وخلق روابط ما بين مشاريع التمويل و توفير الضمانات الكافية، وقد اشتغلنا على هذه المحاور الثلاثة على أساس أن محطة مراكش يجب أن تشكل نقطة انطلاقة لتسهيل الولوج إلى التمويلات لفائدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة. < وماهي الإجراءات التي يتعين اتخاذها على المستوى الوطني؟ < أعتقد أن المغرب من بين عشر دول في العالم التي لها التزامات واضحة وتترجمها على أرض الواقع، بل رفعنا من طموحنا في ما يتعلق بتخفيض الانبعاثات، وذلك من 32 % إلى 42، كما جاء ذلك في خطاب جلالة الملك في قمة باريس، وشكل ذلك التزاما واضحا، ما يعني أن الميكانيزمات والإجراءات التي يجب أن تدمج في السياسات الوطنية لتحقيق ذلك تكون واضحة. وسيكون المغرب نموذجيا بفعل السياسة التي ننهجها في إطار التوجيهات الملكية السامية والتي تعتبر خيارا تنمويا وليس تحت ضغوط تحولات عالمية. فمسألة الحد من انبعاث الغازات الدفيئة أصبحت، بالنسبة إلى المغرب توجها تنمويا، ما سيسمح لنا لنكون السباقين في استيعاب التمويلات وتطوير المبادرات. < ما هي انعكاسات تنظيم قمة "كوب 22" بمراكش على المغرب؟ < أولا ستسهم هذه التظاهرة الدولية في تدعيم إشعاع المغرب على الصعيد الدولي، إذ أن البلد الذي ينظم حدثا من هذا المستوى وبهذه الطريقة والتنظيم والطموح لا يمكن إلا أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على صورته وتأثيره داخل المنتظم الدولي، كما أن القمة ستعزز مصداقية المغرب بتنظيمه لتظاهرة بهذا الحجم. في سطور: - من مواليد 1953 في مكناس - متزوج وأب لطفلين - حاصل على دبلوم عالي من جامعة فونتينبلو بفرنسا - دبلوم الدراسات المعمقة في العلوم الاقتصادية من جامعة العلوم الاجتماعية بغرونوبل بفرنسا - دبلوم السلك العالي في التدبير من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالدار البيضاء - إطار سابق في وكالتي توزيع الماء والكهرباء بالرباط وطنجة ومكتب استغلال الموانئ. - التحق بمجموعة إسبانية متخصصة في صناعة النسيج وعين مديرا عاما لفرعها بسطات أجرى الحوار: عبد الواحد كنفاوي

مزوار: المغرب ضمن عشرة بلدان ذات الالتزامات الواضحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المناظرة الأولى للحركية المستدامة

قرية المناخ... رؤية من الداخل

مقالات ذات صلة