“الزيـازن” يعـودون إلى البرلمـان

مجلس النواب يفقد نوابا حصيلتهم النيابية صفر سؤال تمكن نواب في الولاية السابقة من حجز مقعد لهم من جديد في استحقاق سابع أكتوبر الجاري، فيما عوقب ناخبون مترشحان آخران، ولم يمنحوا فرصة العودة إلى قبة البرلمان من أجل مواصلة «إضرابهم» عن الكلام، ومساءلة الحكومة عن قضايا دوائرهم الانتخابية. ففي دائرة طنجة أصيلا التي عرفت اكتساحا غير متوقع للعدالة والتنمية بحصدها ثلاثة مقاعد دفعة واحدة من أصل خمسة، تمكن محمد الزموري من حزب الاتحاد الدستوري، الذي يوصف برمز النواب «الزيازن» تحت قبة البرلمان من الفوز بالمقعد الخامس المخصص للدائرة نفسها، بعدما تفوق بقليل من الأصوات على حسن بوهريز، نجل محمد بوهريز، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار الذي لم يفهم ما جرى لحزبه في هذه الاستحقاقات. ويسجل أرشيف مجلس النواب، أن محمد الزموري الذي فاز بمقعد برلماني، هو الرابع له على التوالي، لم يسبق له أن فتح فمه تحت قبة البرلمان، وسأل وزيرا من وزراء الحكومات في الولايات التي فاز بها بمقعد برلماني. ويأمل ناخبو طنجة الذين صوتوا على «الزيزون» الزموري، أن يتخلص من هذه «الإعاقة الانتخابية»، ويتحول إلى برلماني نشيط في الفريق الدستوري الذي يحتاج إلى نائب برلماني من أجل إتمام فريق في مجلس النواب، إذ أن عدد نوابه لا يتجاوز 19 عضوا. وفي دائرة بني ملال، فاز حميد الإبراهيمي من حزب الحركة الشعبية بمقعد بصعوبة بالغة، وهو الذي لا يظهر إلا خلال افتتاح البرلمان من طرف جلالة الملك في الجمعة الثاني من أكتوبر. ولم يسبق لهذا البرلماني»الزيزون»، أن طرح سؤالا، سواء كان شفويا أو كتابيا، عن مشاكل دائرة بني ملال، وما أكثرها، سواء تعلق الأمر بتجار التجزئات السكنية الذين يلتئمون في وداديات من أجل نهب الوعاء العقاري للمدينة، وتحويل أشجار الزيتون إلى تجزئات سكنية تدر عليهم أرباحا طائلة، أو بالخروقات المرتبطة بالتعمير التي اغتنت من ورائها أسماء معروفة في عين أسردون. وفي دائرة الخميسات والماس، تمكن محمد لحموش من حزب الحركة الشعبية من العودة من جديد إلى قبة البرلمان، وأبناء الدائرة كلهم أمل في أن يكون خير ممثل لهم، وأن يسائل الوزراء الذين سيتم تعيينهم عن المشاكل التي يتخبط فيها الإقليم، وعلى رأسها قطاع الصحة والتشغيل وضعف الاستثمارات وطريقة تمرير الصفقات في إقليم زمور الذي تحول إلى بقرة حلوب، الكل يرضع من حليبها. وتمكن سعيد الناصري من حزب الأصالة والمعاصرة الذي لم يسبق له أن تفضل، وطرح سؤالا شفويا تحت قبة البرلمان عندما كان يمثل سكان دائرة زاكورة، من العودة مجددا إلى المؤسسة التشريعية، لكن هذه المرة من إحدى دوائر الدار البيضاء الكبرى بفضل أصوات الوداديين الذين كانوا السند الرئيسي له، رغم الظروف التي يمر منها الفريق الأحمر. مقابل ذلك، لم يتمكن بعض النواب «الزيازن» من العودة إلى البرلمان، أبرزهم حميد العكرود من حزب التجمع الوطني للأحرار الذي «تكرد» في دائرة الرحامنة، ومحمد الشاط من الحزب نفسه الذي استسلم في دائرة الفحص أنجرة، وبذلك يكون مجلس النواب قد تخلص من بعض أعضائه «الزيازن»، فيما الذين عادوا إليه، ينتظر منهم أن يكونوا خير ممثل لكل الذين فقدوا حاسة الكلام. عبد الله الكوزي

“الزيـازن” يعـودون إلى البرلمـان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خليجي صور مقاطع إباحية بمراكش

فيديو ... قطع الطريق العام بدعوى الاحتفال بعاشوراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات