تفكيك عصابة تزييف أوراق نقدية

يتزعمها حمال أوقف صدفة من قبل درك الفقيه بنصالح لما قدم 600 درهم مزورة لطبيب للحصول على شهادة طبية فككت مصالح الدرك الملكي بالفقيه بنصالح، الثلاثاء الماضي، عصابة متخصصة في السرقة بمختلف أنواعها وتزييف الأوراق النقدية من فئات مختلفة، وتزوير الوثائق الثبوتية وتجارة المخدرات، يتزعمها حمال بمحل تجاري بغفساي ناحية تاونات، ونفذت عدة عمليات بمدن مختلفة سيما بتاونات ومكناس وعين تاوجطات والفقيه بنصالح وبني ملال. وأوقف الحمال وقريبه العامل المهاجر، صدفة بعد اكتشاف أوراق مالية مزيفة بحوزتهما، لما تقدما إلى طبيب بالمدينة للحصول على شهادة طبية بمدة عجز مؤقتة للإدلاء بها لدى المصالح الأمنية في نزاعهما مع طرف آخر خلال مناسبة عائلية انتهت على إيقاع الدم، قبل اتصاله بمصالح الدرك التي حضرت وأوقفتهما ووضعتهما رهن الحراسة النظرية. وكان هدفه الحصول على الشهادة لفائدة العامل المهاجر المصاب بجروح، وقدما 600 درهم للطبيب لأجل ذلك وفحصه، لكن مفاجأته كانت كبيرة باكتشاف زورية الأوراق النقدية الحاملة الترقيم نفسه، قبل أن يطالبهما بالانتظار بالقاعة المخصصة لذلك بعيادته، إلى حين إعداد الشهادة في فترة كانت كافية لحضور عناصر الدرك. وأسفرت عملية تفتيش الحمال عن العثور على 3400 درهم من فئات مختلفة كلها مزيفة، قبل ربط الاتصال بالنيابة العامة التي أمرت بإيقافهما وتعميق البحث معهما قبل الاستماع إليهما في محضر قانوني ادعى فيه الحمال أن المبلغ حصل عليه من مشغله بحي الزريقة بغفساي، أجرة عمله بمحله، في حيلة لم تنطل على المحققين. وربطت الضابطة القضائية للدرك الملكي بالفقيه بنصالح الاتصال بنظيرتها بغفساي، للاستفسار عن حقيقة عمل المشتبه فيه بالمنطقة، قبل تنقل المشغل إلى الفقيه بنصالح والاستماع إليه، إذ نفى تزويده المشتبه فيه بالمبلغ، ليتم إجراء مواجهة بين الطرفين انتهت باعتراف تلقائي للحمال بالعمل ضمن شبكة متخصصة في التزوير والسرقة بأنواعها. وينتظر أن تتنقل الضابطة القضائية إلى كل المناطق التي ذكرها المتهم الرئيسي وادعى تنفيذ عمليات فيها بحثا عن ضحاياه وشركائه فيها ممن ذكرهم بأسمائهم وينتظر أن يشملهم التحقيق بتنسيق مع مصالح الدرك والأمن، سيما من شاركوه السرقة وترويج الأوراق المالية المزيفة بمناطق بوفكران ناحية مكناس والورتزاغ بغفساي. وبعد تعميق البحث مع المشتبه فيه والاستماع إلى مشغله، اتضح أنه سبق له أن سطا على 8 آلاف درهم من محل مشغله، قبل أن يقدم شكاية في مواجهته، لكنه سرعان ما تنازل عنها رأفة لحاله وبعدما تدخلت عدة أطراف ب”الخيط الأبيض”، دون أن يدري حقيقة أفعاله الجرمية، إلا بمهاتفته ومطالبته بالحضور ليكتشف انتماءه إلى عصابة متخصصة. واتخذ المشتبه فيه الذي حل بغفساي قبل أشهر، من عمله حمالا بالمحل، طريقة للتمويه والتغطية عن حقيقة نشاطه، إذ ربط علاقات متشعبة ومتعددة ومشبوهة مع عدة أشخاص بالمنطقة سيما بالجماعة القروية الورتزاغ، يرجح أن يكونوا شاركوه في بعض العمليات التي نفذها بالمنطقة وخارجها، قبل أن يغيب عن الأنظار منذ أسابيع. حميد الأبيض (فاس)

تفكيك عصابة تزييف أوراق نقدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الحوادث

سبعة لاعبين جدد بـ "الماص"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات