الشقافي: النساء يتسولن اللائحة الوطنية

الأمينة العامة لحزب المجتمع الديمقراطي قالت إن هناك من يبيض الأموال داخل البرلمان اعتبرت زهور الشقافي، الأمينة العامة لحزب المجتمع الديمقراطي، أن اللائحة الوطنية تحط من قيمة المرأة وتحولها إلى متسولة، كما هاجمت الأحزاب الكبرى التي تحصل على دعم بالملايير دون أن تقدم دلائل على أوجها صرفها، وتبيع تزكيات لبعض الراغبين في تبييض أموالهم بمبالغ تتجاوز 600 مليون. < عقد 12 حزبا "صغيرا" اجتماعا للمطالبة بدعم مالي ومراجعة نمط الاقتراع بحذف عتبة توزيع المقاعد، ألا يؤدي ذلك إلى بلقنة الخريطة البرلمانية؟< قبل الحديث عن نمط الاقتراع نطالب بتصحيح اللوائح الانتخابية، وعدم التشطيب على الناخبين، إذ أن بعض المسؤولين رفقة بعض المتحزبين يعمدون إلى حذف أسماء مسؤولين من أحزابنا لتعطيل مسار عملهم، ودفعهم إلى مغادرة الشأن الحزبي، وهذا يضر بالعملية الانتخابية.وبخصوص الدعم المالي للأحزاب انتخابيا، تنشر الصحف أن وزارة الداخلية وزعت 30 مليار سنتيم على الأحزاب المشاركة في الانتخابات، لكنها لا تقول الحقيقة كاملة. < لكن المجلس الأعلى للحسابات أكد على وجود خلل محاسباتي في عملية صرف الدعم العمومي المقدم للأحزاب؟< إن عمل قضاة المجلس الأعلى للحسابات، يظل ناقصا، لأنهم لم ينشروا كم حصل كل حزب من المال العام، سواء الدعم السنوي، أو الدعم الخاص بالانتخابات، وكم أنفق كل حزب على أنشطته، وماذا بقي في خزينته وكيف دبرها؟ وهل أرجع أموالا لم يظهر كيف أنفقها بالوثائق، إذاك يفهم المواطنون القصد، أما أن ينشروا أن الحزب الفلاني أو العلاني لم يرجع أموالا حصل عليها مسبقا قبل خوض الانتخابات، ولم يثبت كيف صرفها فهذا ضحك على الذقون، لأن الأحزاب الناشئة التي يطلق عليها صغرى، تحصل على 50 مليون سنتيم دعما للانتخابات، فيما التي يطلق عليها الكبرى تحصل على الملايير، وهذا في حد ذاته يعتبر غير منصف ولا مساواة في المشاركة الانتخابية. < تتهم الأحزاب الناشئة بأنها تنشط في المناسبات بل يشار إليها بأنها دكاكين سياسية، ماهو موقفك من هذا الرأي؟< لا يجب أن نعمم لأن هناك إكراهات عند الأحزاب الناشئة خلافا للأحزاب الممثلة في البرلمان أغلبية ومعارضة، علما أن أحزابنا قريبة من المجتمع تضم خيرة الأطر التي تتميز بالكفاءة، وكنت من اللواتي طالبت بتوحيد السنة الانتخابية، بين المجالس الترابية، ومجلسي البرلمان ( النواب والمستشارون) لمدة انتدابية في 5 سنوات، لمحاصرة الترحال الحزبي، إذ حينما لا يحصل مرشح ما على تزكية في انتخابات جماعية وجهوية وبالغرف المهنية، مثلا ينتقل للحصول عليها لمجلس المستشارين، أو مجلس النواب، أو العكس صحيح. وهذا المقترح هدفه محاصرة " السياسيين الرحل" لكن للأسف الشديد رفضت أحزاب الأغلبية والمعارضة الممثلة في البرلمان، مقترحنا، لأنها تستفيد من ذلك. < ألا تعتقدين أن السلطة التي لم تعد تخطف الصناديق أضحت منهزمة أمام كبار المرشحين الذين ينفقون بلا حساب؟< فعلا أضحت السلطة منهزمة، أمام سطوة المال وكبار المرشحين الذين ينفقون الملايير، وهم من يساهمون في تخريب مؤسسات البلاد. ويستغرب المواطنون أن مثل هؤلاء إما أنهم سرقوا أموال الشعب كي يصرفوا جزءا منها في الانتخابات، أو أنهم من خلال الانتخابات الجماعية والجهوية وحتى البرلمانية يضعون لأنفسهم موطئ قدم للفوز بالصفقات العمومية، أو اقتسام الأرباح لإنجاز مشاريع تبرمج كل مرة بطرق مختلفة، ومن ثم وجب إعمال الرقابة على المشاريع المنجزة هل تتم وفق دفاتر التحملات؟ أم بها غش وعيوب؟ ما يستدعي مقاضاة الشركات التي أنجزت تلك الصفقات. < لكن كيف يمكن إيقاف ناهبي أموال الشعب التي تستعمل في الانتخابات أمام عجز الإدارة على تعقبهم ميدانيا واعتقالهم في حالة تلبس؟< إن إعمال القانون من قبل المشرفين المباشرين وغير المباشرين على الانتخابات، هو الحل، لإيقاف المرتشين، والأخطر هو عدم الانتباه لمن يسعى إلى " تبييض" أموال متأتية من تجارة غير مشروعة، لأن ذلك سيحطم الدولة ويمس بالاستقرار. < من الذي يجعل النخبة السياسية تستفيد على حساب الوطن؟< حينما تغيب الأخلاق في السياسة، وتطغى الأنانية فإن هؤلاء الساسة ومعهم كبار المسؤولين لا يفكرون سوى في مراكمة الأموال والممتلكات، لذلك نهبوا الأراضي الفلاحية، لأن القانون يطبق على الفقراء، وحولوها لعمارات سكنية، وقضوا على البيئة والحدائق العمومية، وخربوا البلاد، وأحدثوا دمارا شاملا. ولم تسلم حتى الشواطئ من النهب، فهل شاهدت في أي بلد في العالم، "شاليهات" و"فيلات" مبنية على شواطئ البحر، الذي يعد ملكا عموميا؟ كيف لهؤلاء المدعين أنهم متمدنون، وهم أبعد عن الحضارة وأقرب إلى النهب كقطاع طرق، يعتقدون أنه من حقهم تشييد مبان على الشواطئ < هل أنت مع مطالب النساء برفع عددهن في اللائحة الوطنية؟< اعتبر اللائحة الوطنية ريعا سياسيا، يمنح لأقارب الزعماء والقادة وممولي الأحزاب، من زوجاتهم وبناتهم، وبنات الأخوال والأعمام، و الصديقات وما تبقى والجميع يعلم كيف يتم وضع اللائحة الوطنية. < لكن الجمعيات النسائية والحزبية تطالب بذلك؟< إنهن يتسولن سياسيا لدى زعماء الأحزاب، ويدمرن وضعية النساء، فهذا ذل سياسي، إذ عوض لائحة وطنية للنساء والشباب، التي تعد بدورها ريعا، كان يجب تخصيص دوائر محلية تتنافس فيها النساء فقط، والتي تستحق الفوز عن جدارة واستحقاق يكون لها ذلك، بدلا من تمييع وضعية الشباب والنساء بهذه الطريقة المذلة، وجعلهن خاضعات للعبة القرب من الزعماء والقادة. تزكيات تباع بـ 600 مليون < لكن حسب ما يروج قبيل الانتخابات فإن الأحزاب الناشئة هي المستفيدة من التلاعب عبر بيع التزكيات؟< هذا غير صحيح لأن من يصرف الملايير ليس من الأحزاب الناشئة، التي تطلقون عليها تسمية قدحية مثل «حانوت سياسي صغير»، ولكنها تهم « الحانوت السياسي الكبير»، إن أردت استعمال هذه الكلمة القدحية، كما تنشر وسائل الإعلام . وطبيعي جدا أن تبيع الأحزاب التي تسمى كبرى، التزكيات، لأنها تستقبل من يقدم 600 مليون، أو مليار سنتيم، الهارب من فضيحة معينة كالتهرب من أداء الضرائب، للاختباء في تلك الأحزاب التي لها علاقات متشعبة من النفوذ لطلب حماية هؤلاء، وبذلك يمكنهم شراء ناخبين بمدينة بأكملها، ما يجعل قادة الأحزاب الكبرى، مطمئنين أن هؤلاء حتما فائزون، لذلك يفتحون لهم الأبواب. أجرى الحوار: أحمد الأرقام -

الشقافي: النساء يتسولن اللائحة الوطنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهنيو السياحة غاضبون من حداد

القضاء الإداري – مسيرة متطورة، دور الغرفة الإدارية في الحفاظ على مكاسبها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات