العفو يخلف ردود فعل متباينة في صفوف السلفية

احتقان داخل سجن سلا وحسن الخطاب يواجه بالعنف في سجن القنيطرة وآخرون يعتصمون استقبل معتقلو السلفية الجهادية والحركات الحقوقية التي تدافع عنهم العفو الذي شمل، أول أمس (الخميس)، حوالي 90 معتقلا من السلفية، أبرزهم الشيخان محمد الفيزازي وعبد الكريم الشاذلي، بردود فعل متباينة، إذ في الوقت الذي سارع فيه بعضهم إلى استنكار ما أسموه «الاختيار المقصود» للذين لم يتبق في أحكامهم إلا مدد قليلة لا تتجاوز بضعة أشهر ما عدا الشيخان. فيما اعتبر آخرون أن تخفيض عقوباتهم الحبسية من الإعدام والمؤبد إلى أحكام محددة إشارة إلى أن للدولة نية لحل هذا الملف عبر التدرج.وارتفعت وتيرة الاحتقان في السجن المحلي بسلا، إثر اعتصام جديد للنزلاء الذين خاب أملهم، كما وجدت إدارة السجن المركزي صعوبة في إقناع حسن الخطابي وبعض المعتقلين في إدخالهم إلى زنازنهم، إلا أنهم رفضوا، واعتصموا في الساحة، مطالبين بحضور الوكيل العام وحفيظ بنهاشم.من جهته، وصف مصدر من تنسيقية الوسيط الإسلامي، الإفراج عن بعض المعتقلين فقط ب «الإجراء المحتشم»، مضيفا «يجب أولا أن نشكر المسؤولين على اتخاذ خطوة إيجابية في اتجاه حل الملف، لكن يجب التأكيد أن هناك شيئا غير مفهوم، إذ أن الدولة أفرجت عن أشخاص لا ينتمون إلى فئة الذين تبنوا مجموعة من المراجعات الفكرية، أو ما يجب أن نرمز إليه بترشيد العمل الإسلامي، ولبوا كل الشروط التي حددت سابقا في حوارات قادتها مختلف الجهات مع المعتقلين، لكنهم عوض أن يجدوا أنفسهم ضمن لائحة المستفيدين من العفو، تم إقصاؤهم».وقال المصدر ذاته أن على الدولة أن تحدد الآليات التي أفرجت عبرها عن البعض وأقصت البعض الآخر، «فلو أجرينا مقارنات لوجدنا أن أكثر الناس استجابة إلى معايير العفو تم إقصاؤهم».وقالت مصادر أخرى من «تنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة»، إن الدولة لم تحترم شروط الاتفاق الذي عقدته مع ممثلي المعتقلين، وأنها أخلت بوعدها، واختارت بضعة معتقلين لم يبق أصلا في عقوباتهم إلا بضعة أشهر، و»كان يجب أن تتخذ قرارا يشير إلى أن لديها نية حسنة في حل الملف، أما بهذه القرارات فلا أعتقد ذلك». ورد معتقلون غاضبون على ما أتت به آلية العفو من نتائج في «فيديو»، عبروا فيه عن استيائهم.وقال ابراهيم مبروك، أحد المستفيدين من العفو، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، إن قرار خروجه كان مفاجئا، «طبعا أستحسن هذا القرار، لكن أقول أيضا إن هناك أعدادا كبيرة من المظلومين مازالت تنتظر الإنصاف، وشخصيا سأنضم إلى الذين يدافعون عنهم، لأنهم مثلنا راحوا ضحية تصفية حسابات».واعتبر مجموعة من المعتقلين الذين نقلوا قبل حوالي أربعة أشهر إلى سجن عكاشة بالدار البيضاء ولم يشاركوا في مختلف الاعتصامات والاحتجاجات التي قادتها السلفية الجهادية في مختلف السجون، على خلفية الوعود التي تلقوها بأنهم سيخرجون قريبا من السجن، وأن الدولة آمنت ببراءتهم، إلا أنهم فوجئوا بإقصائهم، «هذا التفاف على مطالبنا، ليس هناك معنى آخر لما وقع، إذ كيف يمكن أن تدين بريئا بالإعدام والمؤبد ثم تحدد له العقوبة في 15 سنة، الأبرياء مكانهم خارج السجن، هذا هو ردنا على العفو، فإن كنا نرضى به قرارا من الملك، فإننا لا نقبل ما قام به المسؤولون عن الملف من اختيارات العشوائية» تقول مصادر على لسان المجموعة. مثيرة موضوع المجموعة 86 التي لم يستفد منها أي معتقل رغم أنها المجموعة التي أثيرت في عدة مناسبات وتعرف رسميا بأن ملفها عرف عدة تجاوزات. ضحى زين الدين

العفو يخلف ردود فعل متباينة في صفوف السلفية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سياسيون يطالبون بمراجعة قرار حل البديل الحضاري

تفاصيل الإفراج عن المعتقلين السياسيين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات