قاطع أعضاء بمجلس جهة سوس ماسة، ينتمون إلى المعارضة، السبت الماضي، لقاء عقده عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، فيما انسحب آخرون مباشرة بعد انتهاء الوزير من كلمته.وقال محمد أوضمين، الأمين الجهوي للأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة، إنه انسحب بعد أن تبين له أن "اللقاء مدبر للقيام بحملة انتخابية قبل الأوان بالجهة". وأوضح أوضمين لـ"الصباح"، أن "اللقاء لا يندرج في إطار اللقاءات التواصلية لوزارة الرباح، كما يدعي، وليس هدفه تقديم إستراتيجية الوزارة، التي لم يتبق من عمرها سوى ستة أشهر، ولكنه في الحقيقة، حملة انتخابية سابقة لأوانها". وأضاف أن هذه الحملة "تستهدف العالم القروي من خلال عرض منجزات الوزارة، وبسط البرنامج الوطني للطرق القروية".وأوضح أوضمين، عضو المجلس الجهوي لـ "البام" أن العدالة والتنمية، الذي أخفق في استمالة أصوات القرويين، خطط لهذا اللقاء لاستمالتهم من خلال استعراض منجزات الوزارة في مجال الطرق القروية وبرامجها، وغض الطرف عن نتائج لجنة تقصي الحقائق التي أنشئت مباشرة بعد كارثة فيضانات 2014، التي ما زالت أغلب الطرق والمسالك التي دمرتها على حالها.وانتقد أوضمين الرباح لأنه، برأيه، لم يحمل معه إلى الاجتماع حلا عادلا لتعريفة السفر من أكادير إلى البيضاء عبر الطائرة، والتي تعتبر أغلى تعريفة بالمقارنة مع باقي المدن، بل حتى بمقارنتها مع الرحلات الجوية العالمية. وقال "كان على الوزير أن يأتي بقرار يوحد تعريفة الرحلات الجوية، حسب عدد الكيلومترات، ليساوي بين الجهات".ولاحظ متتبعو "فيسبوك" أن الرباح نشر، على صفحته الرسمية معطيات دقيقة عن إنجازات الوزارة والمخططات الإستراتيجية بالجهة، مع أنه لم يتم تناولها بتلك الدقة خلال اللقاء. وكتب الرباح أن حجم الاستثمارات بالجهة بين 2011 و2015، في مجال الطرق، بلغ ما مجموعه 3.1 ملايير درهم، نالت الطرق السريعة 345 مليون درهم منها، لإنجاز 40 كيلومترا، فيما كانت حصة الصيانة (بما فيها المنشآت الفنية وتحسين السلامة الطرقية) 1181 مليون درهــــــــــــــــم، وهمت 852 كيلـــــــــــــومترا، و38 وحدة. محمد إبراهمي (أكادير)