اعتقال عشرات من طلبة أرقى المعاهد العليا والسياسيون متخوفون من تطور الأحداث انتشرت الحركة الطلابية في عدد من الجامعات في الولايات المتحدة، بعدما انطلقت، قبل عشرة أيام، من جامعة كولومبيا في نيويورك، لتمتد الموجة المعادية للحرب على غزة إلى كاليفورنيا في الغرب، وواشنطن في الشرق، مرورا بعدد من المؤسسات التعليمية في وسط البلاد، كذلك نظمت احتجاجات في جامعات أخرى مرموقة عالميا، مثل هارفرد ويال وبرينستون. ويرى عدد من المتتبعين أن الاحتجاجات داخل الجامعات الأمريكية رسالة مهمة، وقد يكون لها التأثير نفسه للاحتجاجات الطلابية في الستينات والسبعينات، فلم يعد الجيل الجديد داخل المجتمع الأمريكي مقتنعا بهذا التأييد الأعمى لإسرائيل، حتى عندما تتهم دوليا بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وما يزيد من أهمية الاحتجاجات أنها تحدث داخل المجتمع الأمريكي، بل داخل أعرق الجامعات الأمريكية التي لا يدخلها إلا المتفوقون من الطلاب. وفي تطور لأحداث الجامعات الأمريكية، نقلت "سي أي إن" الأمريكية أن المصالح الأمنية ألقت القبض على مئات المتظاهرين خلال 24 ساعة الماضية في حرم الجامعات الأمريكية، مع استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والرافضة للقصف الإسرائيلي على غزة، ومطالبات سحب الاستثمارات من الشركات التي تدعم إسرائيل في حربها. وأعلنت شرطة لوس أنجلوس، حسب القناة التلفزيونية نفسها، أن الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا يتخلله حشد كبير لقوات الأمن، وهذه خطوة يتم اتخاذها عادة، قبل أن يُطلب من الأفراد التفرق أو مواجهة الاعتقال، لافتة الانتباه إلى أنه تجمع غير قانوني. وفي بيان صادر عن جامعة أريزونا، تم استخدام كرات الفلفل والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين من قبل قوات الأمن. أما في جامعة كولومبيا وكلية سيتي كوليدج، في نيويورك، فقد اعتقل حوالي 300 متظاهر ليلة الثلاثاء الماضي، وما زالت أسئلة حول الإحصائيات المتعلقة بأعداد الطلاب الذين شاركوا في الهجوم على هاميلتون هول، ومناقشات جارية تتعلق بموضوع تخرج الطلاب، واستمرارية وجود الشرطة في الحرم الجامعي والخطوات التالية التي ستتبعها الجامعة. وأفاد مصدر أمني للقناة التلفزيونية نفسها أن شرطة لوس أنجلوس تحذر الطلبة المحتجين في حرم جامعة كاليفورنيا، من أنهم قد يخضعون لإجراءات إدارية بسبب انتهاكهم للقانون، كما أصدرت الشرطة تحذيرا على مستوى المدينة، يتعلق بمخيم مؤيد للفلسطينيين في الجامعة. خالد العطاوي