ندوة بالبيضاء استعرضت فيها العمدة ورئيس الجهة ومديرا «رام» و»صونارجيس» رؤية 2030 فتح عنوان "البيضاء في أفق 2030"، الذي اقترحته مجلة "لافي إكونوميك" محورا لندوة للنقاش العمومي بأحد فنادق البيضاء، أول أمس (الخميس)، شهية الحلم المشروع في مغرب آخر ممكن، على بعد 20 سنة من الآن، يكون تنظيم المونديال أحد محركاته الأساسية. وأمام حضور كبير من رجال السياسة والثقافة والرياضة والمال والاقتصاد والسلك الديبلوماسي وممثلي الإعلام الصحافة، رمى عبد اللطيف معزوز، رئيس الجهة والخبير الاقتصادي، بتوقعاته، مؤكدا أن مجرد الإعلان عن احتضان تظاهرة رياضية من هذا الحجم، يمكن أن يحرك استثمارات مادية وغير مادية بملايين الدراهم. وتحدث معزوز عن قيمة إجمالية محتملة للاستثمار الأجنبي والوطني في حدود 1300 مليار درهم، مؤكدا أن احتضان نهائيات كأس العالم في كرة القدم، مع إسبانيا والبرتغال، فرصة تاريخية، ودافع لتسريع عدد من الأوراش والمشاريع في مجالات البنيات التحتية والطرق والمواصلات. وقال معزوز إن العمل انطلق في عدد من المشاريع، سواء بالبيضاء، أو مجموع تراب الجهة، قبل إعلان جلالة الملك تقديم ترشيح ثلاثي، مؤكدا أن الحدث سيعطي قوة دفع كبرى، "لنكون في الموعد، ونؤكد للعالم بأننا إذا قررنا شيئا، سنفعله". واستعرضت نبيلة ارميلي، عمدة البيضاء، أهم مساهمات المدينة في رؤية 2030، مؤكدا أن المجلس الحالي يعي جيدا حجم التحديات والرهانات المطروحة، وتشتغل على ذلك وفق برنامج عمل، بشراكة وثيقة مع الجماعات الترابية والمؤسسات والقطاعات العمومية الأخرى. وقالت ارميلي إن البيضاء ستكون في الموعد، إذ انطلق العمل، فعليا، في عدد من المشاريع ذات الصلة، خصوصا في الشق المتعلق باستكمال منظومة النقل والتنقلات والانتهاء من شبكة النقل الجماعي، مؤكدة على الأهمية القصوى لهذه الشبكة في إنجاح تظاهرات عالمية من هذا الحجم. وأوضحت ارميلي، في تفاعل مع عدد من الأسئلة المطروحة، أن البيضاء مدينة مليونية بتحديات عمرانية وديمغرافية متعددة، استطاعت، رغم الإكراهات، أن تصل إلى مستوى من تنظيم عمليات النقل الجماعي، يحقق نجاحات يومية. ووضعت العمدة الحضور في صورة ما تحقق، إلى حدود اليوم، في حافلات النقل الحضري والخطين الأول والثاني للطرامواي، والخط الخامس والسادس للباصواي، وملايين الرحلات المسجلة (مليون مسافر في باصواي في 50 يوما). وقالت العمدة إن هذه الشبكة، تتعزز في المستقبل بخطين للطرامواي، ومشاريع أخرى للنقل الجهوي السككي، وربط الضواحي بوسط المدينة، ناهيك عن العمل المنجز على مستوى الطرق والمداخل والمحاور والمدارات، لتحرير المدينة من الازدحام. وأكدت العمدة أن المدينة سواء حاليا، أو في أفق 2023، لا تحتاج فقط إلى بنيات تحتية وشبكة للنقل، بل إلى تخطيط محكم على مستوى التنشيط السياحي والثقافي، من خلال عدد من المشاريع والاتفاقيات، التي ستعرف النور قريبا، كما تواصل المدينة، بالثقة نفسها، اندراجها في لوائح المدن الخضراء، عبر مخطط للتنمية المستدامة يضم عددا من البرامج والآليات. وحضر اللقاء، أيضا عبد الحميد عدو، المدير العام للخطوط الملكية الجوية، الذي أثنى على أهمية المشاريع المنجزة بالبيضاء والجهة، خصوصا على مستوى البنية التحتية والتنقلات والتشبيك، مؤكدا أن الشركة الوطنية ستسخر جميع إمكانياتها للوصول إلى استحقاق 2030 والنجاح فيه. وقدم يوسف القاسمي، المدير العام، لشركة "صونارجيس"، رؤية عامة على مراحل إنشاء الملاعب والمنجزات الرياضية، مؤكدا أن المغرب سيقدم أحسن ما لديه في المونديال من بنيات تحتية تستجيب للمعايير، معبرا عن طموحه في احتضان المغرب إحدى مقابلتي الافتتاح، أو النهاية. يوسف الساكت