“بيجيدي” يحارب “الشيشة” إرضاء لزبنائه الانتخابيين

ردود أفعال غاضبة على الحزب وباحث قال إن نواب "المصباح" يحشرون أنفسهم في قضايا فقهية خلف قرار فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب وضع مقترح قانون، يقضي بمنع الاتجار في "الشيشة" واستهلاكها، وترتيب جزاءات تصل إلى حد السجن، ردود فعل ساخطة وغاضبة في صفوف متعاطيها، وفاعلين سياسيين وباحثين في الشأن الديني.في هذا السياق، استغرب عبد اللطيف وهبي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إصرار فريق "بيجيدي" على وضع هذا المقترح رغم عدم اطلاعه عليه. وقال لـ "الصباح"، بطريقة لا تخلو من تهكم، "هل انتهت كل مشاكل المغرب، ولم يبق إلا مشكل تدخين أو عدم تدخين الشيشة في المقاهي أو غيرها؟". وأضاف أن عليهم أن يمنعوا السجائر أيضا بمختلف أنواعها، خصوصا تلك التي تستعمل في "التبواق". من جهته، شن الدكتور عبد النبي عيدودي، باحث في الشؤون السياسية والدينية، هجوما قويا على فريق "بيجيدي" في مجلس النواب، ردا على مقترح القانون سالف الذكر. وقال عيدودي لـ "الصباح" إن "نواب العدالة والتنمية يحشرون أنفسهم في قضايا فقهية من اختصاص أهل العلم، ويختلط عليهم فيها الحلال بالحرام". وأضاف "الحكم على الشيشة، باعتبارها وسيلة ترفيهية تستعمل في بعض المقاهي، وليست كلها، لا ينزل منزلة الحرام، أو المكروه، أو المنبوذ، بل هي تدخل في دائرة المباح والممكن، طالما لا تتحقق فيها علة الإسكار وإفقاد الوعي والعقل". وسجل عيدودي أن حزب "بيجيدي" لا يستطيع الفصل بين الديني والسياسي، ويوظف دائما الدين في السياسة من أجل الربح الانتخابي. وتوجس المتحدث نفسه من أن تكون لوبيات وراء هذا المقترح، إذ قال "ربما هناك لوبيات تقف وراء تحريكه قبل موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، وأن الزمن سيكشف عن ذلك قريبا". ووضع فريق "بيجيدي"، بقيادة عبد الله بوانو، الذي سيصطدم مع بعض أرباب المقاهي في مكناس التي يرأس مجلسها، المقترح نفسه، فوق طاولة مكتب رئيس مجلس النواب الذي قال إنه بدأ يعقد ندوة الرؤساء عن طريق "واتساب". ويقترح فريق حزب العدالة والتنمية عقوبات مشددة على الاتجار في "النرجيلة" أو عرضها للبيع في المحلات، وهذه العقوبات هي "الحبس من سنة إلى خمس سنوات، وغرامة من 20 ألف درهم إلى 50 ألفا". كما يقترح عقوبات على استهلاك الشيشة بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، وغرامة من 10 آلاف درهم إلى 20 ألفا. وبالإضافة إلى العقوبات الحبسية والغرامات المالية، يؤدي ضبط مادة "النرجيلة" أو أدوات استهلاكها إلى الإغلاق الفوري للمحل المعني لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، بأمر من السلطات المعنية، قبل إحالة الملف على السلطة القضائية.وتبت المحكمة في مدة الإغلاق على ألا تقل عن ثلاثة أشهر. وفي حالة العود تقضي المحكمة وجوبا، إما بإغلاق المحل المعني في وجه العموم بصفة نهائية، وإما بسحب رخصة استغلاله، حسب الحالة. ويبدو أن تحرك فريق "بيجيدي" في الإعداد لهذا المقترح، فرضته ظروف انتخابية، خصوصا أن الظاهرة تنتشر بشكل كبير في المدن الكبرى، التي يسير الحزب الإسلامي مجالسها، ما يجعله في موقف حرج، أمام ناخبيه الذين يرون في الأمر خطرا على المجتمع، في حين لا يستطيع منع استهلاكها. لكن المفارقة أن الحزب، بهذا المقترح أصبح يلعب على حبلين، فهو يفرض الضريبة على "معسل" الشيشة، ما جعل أسعارها تتضاعف، وفي المقابل يبحث السبل لمنع تداولها، كما أن فريقه في البرلمان اعتمد على دراستين، الأولى بالأردن والثانية أمريكية، وهما بلدان لا يحرمان الشيشة، بل إن استهلاكها في المجتمع الأردني من تقاليد البلد، وفي أمريكا، يدخل التدخين ضمن الحريات الفردية التي لا يقبل المساس بها، مادامت لا تضر صحة الآخر...عبد الله الكوزي

“بيجيدي” يحارب “الشيشة” إرضاء لزبنائه الانتخابيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عنف الملاعب...صناعة الموت

خططت مع عشيقها لابتزاز والدها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات