قرر سلفيو المغرب إنشاء هيأة إنصاف ومصالحة خاصة بهم أطلقوا عليها اسم الجمعية الوطنية للإصلاح والإدماج، وذلك من أجل معالجة قضايا السلفيين الذين كانوا رهن الاعتقال والذين ما يزالون بمختلف السجون المغربية. وسيحتضن مقر حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية اليوم (السبت) الاجتماع التأسيسي للجمعية الذي ينتظر أن يحضره 200 عضو. وأفاد عبد الكريم الشادلي، أحد شيوخ السلفية وعضو مؤسس للجمعية، في تصريح لـ»الصباح» أن المبادرة تهدف إلى إيجاد هيأة للدفاع عن قضايا السلفيين الذين عانوا الاعتقال والذين ما يزالون يقاسونه حتى الآن. وأوضح أن عمل الجمعية الوطنية للإصلاح والإدماج سيهم شقين أساسيين يتعلقان بالحياة داخل السجون، إذ ستركز الجمعية على الأوضاع داخل السجون والمطالبة بتحسين ظروف الاعتقال وتفعيل مسطرة العفو، في حين ستهتم أيضا بحياة السلفيين ما بعد الاعتقال، من خلال العمل على إدماج السلفيين الذين يتوفرون على شهادات في الوظيفة العمومية، وجبر الضرر وصرف التعويض عن السنوات التي قضوها خلف القضبان. كما سيكون للجمعية دورا توثيقيا من خلال جمع شهادات المعتقلين.ونفى الشادلي أن تكون هناك أهداف سياسية من خلال هذه المبادرة، إذ أن المهام الموكولة للجمعية محددة وتعني الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للسلفيين الذين تعرضوا للاعتقال، وسيقتصر وجودها على الأهداف المحددة في قانونها التأسيسي. ولم يستبعد أن تسهم الاجتماعات في إقناع السلفيين بالانخراط في الحياة السياسية. ضحى زين الدين وعبد الواحد كنفاوي