إصابات الأطفال خلقية ومكتسبة

يستحسن أن يتم التدخل الطبي قبل بلوغ الرضيع ستة أشهر حاسة السمع، حاسة مهمة جدا لدى الطفل، فهي تساهم في نمو مهارات اللغة والتواصل لديه، ذلك أنه يتعلم الكلام من خلال تقليد الأصوات، كما أن لها تأثيرا واضحا على المسار الدراسي للطفل، توضح نسرين عرباوي، طبيبة عامة، منبهة إلى وجود علامات مختلفة تدل على ضعف السمع أو الصمم لدى الرضيع منذ الولادة وخلال مختلف مراحل نموه. وشددت عرباوي، في تصريح ل"الصباح"، على أنه كلما كان الكشف مبكرا كلما انعكس ذلك إيجابا على جودة حياة الطفل، مبرزة أن التدخل الطبي يكون حسب نوعية الإصابة ودرجة الإصابة، إلا أنه يفضل أن يتم قبل أن يتعدى الرضيع سن 6 أشهر، "فمثلا في حال التهاب الأذن المزمن يكمن العلاج في تجفيف الأذن الوسطى عن طريق ثقب الغشاء الطبلي وشفط هذه الإفرازات، ثم استعمال مضادات حيوية مناسبة لكل حالة، وقد نضطر للجوء إلى الجراحة في بعض الأحيان، أما عند وجود مشكل بالأذن الداخلية سواء كان وراثيا أم لا، نقوم بوضع أجهزة تحسين السمع ابتداء من ستة أشهر، ونلجأ في سن السنة إلى زراعة القوقعة، أي أذن داخلية اصطناعية، علما أنه في حالات ضعف السمع الشديد، من الضروري مرافقة العلاج بترويض طبي مطول لتحسين السمع والنطق". ونبهت الطبيبة إلى أن الطبيب يقوم بفحص الرضيع ويلاحظ مدى استجابته للأصوات، بمجرد الولادة، "وفي حال الشك في وجود ضعف في السمع نقوم بإجراء تخطيط السمع باستخدام أجهزة خاصة بقياس السمع وتحديد موقع الخلل في حال وجوده، يمكن إجراؤها منذ الولادة، ويتعلق الأمر بفحصين يهمان Potentiel Evoqué Auditif وOto-Emission Acoustique، كما يمكن إجراء فحص ثالث، ابتداء من عمر السنتين والنصف (Audiométrie)»، مضيفة أنه فضلا عن هذه الفحوصات، يمكن القيام بتحاليل وراثية، عبارة عن «دراسة الجينات لمعرفة إذا ما كان الرضيع يعاني ضعف السمع بسبب الوراثة». أبرز العلامات التي قد تظهر لدى المواليد الجدد وحتى بلوغهم سن 3 أشهر، تكمن، تضيف عرباوي، في أن الرضيع لا يبكي ولا يخاف عند صدور صوت عال ومفاجئ، «فيما لا يستدير الرضيع الذي يعاني مشاكل في السمع، من 3 إلى 6 أشهر، صوب مصدر الصوت، ولا تثير الألعاب الصوتية انتباهه، وهو يلتفت فقط عند رؤية أمه أو أبيه ولا يبدي أي ردة فعل عند سماع صوتهما، كما أن الطفل من ستة إلى 10 أشهر، لا يكون قادرا على النطق بالحروف البسيطة مثل "دادا» و»نانا"، ولا يستطيع تمييز أسماء الأشياء ولا يشير إليها عند سماع اسمها، ولا يفهم تعليمات الأهل ولا يستجيب لها". وأبرزت الطبيبة أن هذه الأعراض تستمر وتتطور بتوالي سنوات الطفل الذي يعاني صعوبات في الكلام، حسب درجة مشاكل السمع التي يعانيها. وبخصوص أسباب مشاكل السمع لدى الأطفال، كشفت الطبيبة أنها تنقسم إلى قسمين: أسباب خلقية وأخرى مكتسبة، "من ضمن الأسباب الخلقية نجد المشكل الوراثي، إذ قد يكون الأبوان سليمين لكنهما حاملان لجينات مرضية. كما تتسبب بعض الأمراض التعفنية كالحصبة و الزهري إذا ما أصيبت بها المرأة خلال ثلاثة أشهر الأولى من الحمل في تلف الأذن الداخلية، كما أن الولادة المبكرة أو نقص الأوكسجين عند المولود من شأنهم أن يساهما في ظهور الصمم"، فيما تمثل أبرز الأسباب المكتسبة، التي تكون بعد الولادة، حدوث تعفنات الأذن الوسطى خاصة عند الإهمال في علاجها، فتتحول إلى التهابات أذن مزمنة. هجر المغلي

إصابات الأطفال خلقية ومكتسبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أجهزة تقويم السمع تضبط إلكترونيا

لقجع يمهد لإلغاء قرارات لجنة النزاعات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات