الزعيم يدعو إخوانه إلى المراجعة

أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه توفق في التمسك بالمرجعية الإسلامية والثبات عليها، داعيا في الوقت ذاته، إلى الصمود على هذه المرجعية وتمثلها، وإلى التشبث بأخلاق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إذ كان "صادقا لا يكذب، أمينا لا يخون العهد، لا يغدر، يعدل مع الناس..."، وهي معان مطلوب فهمها واستيعابها، لأنها الأصل و الأساس.وقال بنكيران، وهو يتحدث خلال اجتماع عقده مسؤولو الإدارة العامة لحزب العدالة والتنمية الأسبوع الجاري بالرباط، إن الطريقة التي يشتغل بها حزب " المصباح" معقولة وطبيعية، مؤكدا أن المنتمين لحزبه أتوا برفق وبشكل تدريجي، في مجتمع يقترحون عليه ويشرحون له، والأشياء التي تقبل تمر بدون مشاكل وتلك التي يرفضها المجتمع، لا تقبل بالطبع.وقال بنكيران " إن المراجعة هي الأهم، لأننا اخترنا في الإصلاح منهجا، ولا نراجع الأصل في المبادئ"، مخاطبا أعضاء الإدارة العامة "إلى درتو هادشي؟ قولو لي علاش الناس غيطلقو منكم".وشدد بنكيران على ضرورة التفاعل الحيوي والقوي والصحيح مع المجتمع في قضاياه، مشيرا إلى أن المجتمع يريد ساسة لنظافة يدهم ولاستقامة أخلاقهم.وردد بنكيران لأكثر من مناسبة ضرورة مواصلة النضال لأجل غرس سلوك بالمجتمع هم عدم الاقتراب من المال العام، وتحول المشاريع الاستثمارية العمومية إلى مشاريع خاصة، والاستفادة فقط من الامتيازات القانونية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وجعل الله رقيبا على كل الأفعال، وخدمة المصالح العليا للوطن. ومن جهته، دعا سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية إلى معالجة جذور الاختلال الثقافي داخل المجتمع، والعمل بشكل متدرج من أجل تحقيق التغيير السياسي المنشود بدل المراهنة على الثورة .واعتبر العثماني، في محاضرة له، خلال ملتقى الوعي والريادة السادس الذي نظمته المنظمة الشبابية لحزب "تواصل" الموريتاني بالعاصمة نواكشوط، تحت عنوان "نحو جيل قيادي فاعل"، أن الإصلاح السياسي هو عملية مشتركة مع مجمل القوى الفاعلة في الساحة، "لأن مساحة المشترك مع "العالمين" كثيرة، مع بعض التمييز الذي تقتضيه المرجعية الإسلامية".وقال العثماني إن الشباب الإسلامي بحاجة إلى الوعي بالمنهج الذي يدعو إليه، والتدرج في العملية الإصلاحية، مضيفا أن أكبر الأخطاء التي تواجه المتحمسين لفرض المشروع الإسلامي هو عدم معرفتهم بآليات التغيير، واستعجال الحصاد والحماس غير المسنود بالتجربة.وشدد العثماني، في ردوده على أسئلة الحاضرين، على أن "الأمة بحاجة إلى التمييز بين الديني والدنيوي، واستعادة منهج السلف الصالح في التفريق بين الأعمال الخاضعة لأوامر ربانية ومساحة الاجتهاد والرأي، والتواصل مع الآخر من أجل الاستفادة منه"، مؤكدا أن الغبش الحاصل لدى طرفي الإفراط والتفريط ناجم عن الجهل بآليات التغيير ومعالم المنهج الإسلامي، والخلط اللغوي المتعمد أو الجهل المضر بأصحابه.أحمد الأرقام

الزعيم يدعو إخوانه إلى المراجعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستعداد للمواجهة الإعلامية

بنكيران يواجه مطالب المتدربين بـ"مجزرة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات