السلفيون تصدوا لشيعة المغرب

الخط الرسالي: الاختلاف لا يجب أن يخرج من "المذهبية المعرفية" إلى "المذهبية الطائفية" قد تخرج بعض المسائل الخلافية تيارات سلفية عن صمتها، بل أحيانا عن صوابها لتنصب نفسها وصيا على الجميع، إلا أن أكثر المواضيع التي تذهب عقول هذه التيارات هي الحالة الشيعية بالمغرب. فما أن كشف شيعة المغرب عن طموحهم في تحقيق "دولة الإسلام" بالمغرب، معلنين هذا الهدف مشروعا إستراتيجيا، حتى خرج سلفيون مكفرين ومنددين، وداعين الدولة إلى التدخل لنزع فتيل الطائفية. قبل أن تصدر وزارة الداخلية بيانا تنفي من خلاله منح أي ترخيص لأي مؤسسة شيعية بمزاولة نشاطها، في إشارة إلى مؤسسة الخط الرسالي.وعبر شيعة المغرب في مشروع الخط الرسالي عن مواقفهم من جميع القضايا الكبرى للبلاد، على رأسها الدستور ومؤسساته والمسألة الدينية والمذهبية، والنظام السياسي، وأيضا الحركات الإسلامية، والوحدة الترابية، كما بينوا موقفهم من الاقتراض الخارجي ومن النظام العالمي القائم، والتطبيع مع إسرائيل، والمقاومة في فلسطين ولبنان والشراكات المغربية الإقليمية واتحاد المغرب الكبير.وأبرز شيعة "الخط الرسالي"، موقفهم من المجتمع المدني والعنف والمسألة الأمازيغية، والمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة. وعن موقفهم من المسألة الدينية والمذهبية، فإن شيعة الخط الرسالي بالمغرب يعتقدون أن الإسلام والمواطنة شكلا مرتكزي التجربة السياسية التاريخية للمغرب، وهي التجربة التي انطلقت، يقول الخط الرسالي، من خلال الدولة الإدريسية بوصفها المرجع التاريخي للخلافة المغربية. ويعتبر الخط الرسالي ظهور ما يسمى "النزعات الدينية الإقصائية والمتطرفة"، حالة طارئة على المجتمع المغربي، تستوجب التصدي لها بحزم بمختلف الوسائل الممكنة والمشروعة، من أجل أن يبقى المغرب "حاضنا للتعايش والتسامح الدينيين". وبذلك يرفع الخط الرسالي مبدأ "لا إكراه في الدين"، معتبرا أن الإسلام يتسامح مع غير المتدينين أيضا، ليحاورهم ويقنعهم به.ويعتقد أتباع هذا التيار الشيعي بالمغرب، أن الإسلام هو العنوان الجامع، أما الاختلاف الفقهي أو الكلامي فيجب ألا يخرج عن حدود "المذهبية المعرفية" إلى حد "المذهبية الطائفية"، كما أنه يجب "تكريس حالة القبول بالاختلاف المذهبي المعرفي على مستوى المجتمع وتسييج ذلك الاختلاف بقواعد أخلاقية ومعرفية ومدنية، تؤسس لوحدة إسلامية وطنية لا تلغي التنوع، غير أننا نتقبل وحدة المذهب في الإطار التشريعي العام للدولة، دون أن يكون اختيارا سياسيا تنميطيا للمجتمع".ضحى زين الدين

السلفيون تصدوا لشيعة المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشكراني: الخط الرسالي ليس حالة طائفية

الدستور لا يجرم حرية الاعتقاد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات