طرد مرضى من ابن رشد بسبب إضراب الأطباء

الدكتور بنشداد: لن تتوقف إضراباتنا إلا إذا تحققت المطالب لم تنفع المنشورات التي وزعها، صباح أمس (الخميس)، طلبة الطب والأطباء المقيمون والداخليون بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء، على المرضى، لشرح أسباب إضرابهم المفتوح عن العمل، ومسيراتهم الاحتجاجية وسط المستشفى، في امتصاص غضب أهالي المرضى، الذين افترشوا الأرصفة، متابعين المسيرة الاحتجاجية، والشعارات الساخطة، التي رددها المحتجون على إيقاع الطبول والتصفيقات.وقالت زوجة مريض بالقلب، استقلت عدة حافلات من الهراويين إلى مستشفى ابن رشد، إنه كان على وزارة الصحة أن تخبر المواطنين بأن أطباءها مضربون، وأن تضع نشرات إنذارية مماثلة لتلك التي تضعها مديرية الأرصاد الجوية، «حتى هذه عاصفة تضرب المستشفيات، وتترك أثرها على صحة المواطنين وعلى جيوبهم، لأني سأضطر إلى اللجوء إلى القطاع الخاص بسبب هذا الإضراب، ولأني خسرت 60 درهما حتى أصل لأفاجأ بأن الأطباء مضربون». ولم تنفع كذلك عبارات «هاذ الطلبة والأطباء مساكن محكورين بزااااف»، الواردة في المنشورات نفسها، في كفكفة دموع مصطفى الفاطمي، ضحية خطأ طبي، أصيب بشلل بعد عملية جراحية فاشلة على رجليه، إذ جلس على كرسيه المتحرك متابعا المسيرة الاحتجاجية ومنصتا إلى شعار «يا جماهير ثوري ثوري على الوزير الديكتاتوري»، وهو يضع يساره كيسا بلاستيكيا بداخله ملفه الطبي، ويمينه كيسا طبيا مملوءا ببوله، بعد أن طرد صباح أمس من غرفته بالمستشفى، نتيجة إضراب الأطباء المقيمين والداخليين.وأظهرت حالة الشلل التي تعيشها معظم المصالح الاستشفائية بمستشفى ابن رشد، الثقل الذي يتحمله الأطباء المقيمون والداخليون المضربون عن العمل، وهو الثقل الذي، يتجلى في عبارات استنكارية للمرضى وأهاليهم، الذين يجوبون مصالح المستشفى بحثا عن علاج، فيما يجوب أطباؤهم أرجاء المرفق نفسه بحثا عن تحقيق المطالب.ولخص الأطباء المضربون عن العمل مطالبهم، في المنشور الذي جاء على شكل حوار مباشر بالدارجة المغربية، بين المواطن والطبيب المضرب، يجيبون فيه على 17 سؤالا، أهمها تلك التي يؤكدون فيها أنهم يعملون 12 ساعة متواصلة، ولا يتقاضون إلا 3500 درهم، كما يقومون بحراسات سبع إلى ثمان مرات في الشهر، ليل نهار، بدون تعويض منذ 2007، كما اتهموا، من خلال المنشور/ الحوار، الوزارة بمحاولة «بيع الصبيطار باش الشركات ديال لاسورانس وناس يشريوه وناس كلهم يديرو لاسورانس».من جهته، قال الدكتور محمد بنشداد، المنسق الوطني للطلبة والأطباء المقيمين والداخليين، إن الحوار لن يثنيهم عن الإضراب والمسيرات الاحتجاجية، «لأن هذا الملف المطلبي هو نفسه الذي توصلنا بشأنه إلى اتفاق مع وزيرة الصحة السابقة دون أن ينزل على أرض الواقع، ومهما حصل، لن تتوقف إضراباتنا، إلا إذا تحققت المطالب»، وزاد المنسق الوطني، «مادامت الوزارة لم تحدد سقفا زمنيا لتحقيق المطالب، فلن تتوقف إضراباتنا، وعلى المرضى أن يتفهموا ذلك، لأن النتائج التي سنحققها ستنعكس على وضعية المستشفيات، وستصبح ظروف العمل أفضل، وهذا من صالح المرضى». وحسب الدكتور بنشداد، فإن مجموعة من المطالب ليست بيد وزير الصحة، «قال لنا الوزير إن الأمر بيد وزارة المالية والوظيفة العمومية، وإن كان الأمر كذلك فعلى الحكومة أن تنظر في مطالبنا وأن تأخذها بجدية أكبر وتحدد سقفا زمنيا لتحقيقها».وفيما كانت المسيرة تشق طريقها في باحات المستشفى، على إيقاع الطبول والشعارات والتصفيقات، وعلى مرأى المرضى، الذين اصطفوا على الأرصفة وتمدد بعضهم على عشب وكراسي حدائق المؤسسة الاستشفائية، كانت قوات الأمن مستنفرة عناصرها خارج المؤسسة، بعد أن تدخلت جهات أمنية لمنع توجه المسيرة من المستشفى إلى المحكمة، وهو المسار، الذي أعلنه المنظمون قبل انطلاق المسيرة بيوم.ضحى زين الدين

طرد مرضى من ابن رشد بسبب إضراب الأطباء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة لتفويت الأراضي المحبسة

10 سنوات لعسكري جندته الاستخبارات الموريتانية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات