انتخاب اخشيشن يربك حسابات السلفيين

أربك وصول أحمد اخشيشن، وزير التعليم السابق، المحسوب على الجناح التقدمي في الأصالة والمعاصرة، إلى رئاسة جهة مراكش آسفي، حسابات 100 ألف متعاطف مع التيار السلفي الذي يقوده بمراكش، الشيخ عبد الرحمان المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، كانوا يراهنون على دعم محمد العربي بلقايد، العمدة الجديد للمدينة الحمراء، من أجل خوض معركة لإعادة فتح عشرات دور القرآن، التي أغلقتها السلطات في السنة ما قبل الماضية.وأكدت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن خطة الشيخين عبد الرحمان المغراوي وحماد القباج، التي قضت بالتمكين للعدالة والتنمية بمراكش، بتوجيه آلاف أنصاره للتصويت على لوائح "المصباح" ليظفر بعمودية المدينة ورئاسة الجهة الجديدة، التي يعد مكتبها حكومة محلية، ستتنازل لها الدولة عن اختصاصات إعداد التراب وتدبير قطاعات مثل التعليم، أربكتها عودة أحمد اخشيشن إلى العمل السياسي عبر حزبه الأصلي الأصالة والمعاصرة، ثم وصوله إلى رئاسة جهة مراكش آسفي، بدعم من كل الأحزاب باستثناء العدالة والتنمية.ولم يكن ارتباك سلفيي مراكش، وليد لحظة انتخاب أحمد اخشيشن، رئيسا، الاثنين الماضي، بل انطلق منذ إعلان الأخير ترشحه في الانتخابات الجهوية بإقليم قلعة السراغنة، فحاول الشيخ السلفي، طلب ود حزبه، الأصالة والمعاصرة، بإصدار بلاغ يعلن فيه، عكس الانتخابات التشريعية لنونبر 2011، أنه لن يسمي للسلفيين بمراكش، حزبا معينا للتصويت عليه، واكتفى بالدعوة إلى "التصويت على الأصلح".ورغم ذلك، لم تسفر خطوة الشيخ عبد الرحمان المغراوي، عن شيء، إذ أن خروج الشيخ حماد القباج، المنسق العام لجمعية دور القرآن، وله ظاهريا، خلافات مع المشرف العام عليها، عبد الرحمان المغراوي، وتصريحه بأن المقصود بـ"الأصلح" في فتوى المغراوي هو العدالة والتنمية، جعل قيادات أحزاب سياسية، تنبه إلى أن الشيخين غير مختلفين، إنما وزعا الأدوار بينهما، وكان من بين تلك القيادات، عبد الحميد الجماهري، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، في افتتاحية إبان الحملة الانتخابية عنونها بـ "رواه الشيخان".ولم يتردد عبد الرحمان المغراوي، المشرف العام على دور القرآن بمراكش، أربعة أيام قبل موعد التصويت في 4 شتنبر، في الكشف رسميا عن غرضه من دعم طرف ضد آخر في الساحة السياسية بمراكش، إذ صرح، خلال لقاء لجمعيات بمنطقة المحاميد حول المشاركة السياسية، مخاطبا جهة سياسية لم يسمها "عاوناكم في الدستور، وعاوناكم فهاد الانتخابات، إوا فتحو لينا دور القرآن".ولا تقف مساعي السلفي عبد الرحمان المغراوي إلى إعادة الترخيص لدور القرآن التي يسيرها، عند حدود مراكش، إذ كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن فقدان الاتحاد الاشتراكي لمعقله الانتخابي تارودانت، الذي ورثه مصطفى المتوكل الساحلي، عضو المكتب السياسي، عن والده الشيخ عمر الساحلي، من علماء السلفية بتارودانت المنتمين إلى صفوف اليسار، كان عقابا من أنصار الشيخ المغراوي له، ولفائدة العدالة والتنمية، سبب مسألة دور القرآن بالمدينة.وكانت علاقة العدالة والتنمية مع التيار السلفي الذي يقوده عبد الرحمان المغراوي، محط جدل بالمغرب، منذ تسريب ما دار بينه وبين قيادات في العدالة والتنمية، بينهم وزراء، أثناء استقباله لهم بمراكش في مارس 2012، وهي الزيارة التي صدرت فيها تصريحات عن أحد الطرفين، تصف مراكش بـ "المدينة الفاسقة"، كما كان فيها تعبير عن مساندة "الرسالة النبيلة لدور القرآن بالمدينة" ووجود "مسؤولية جسيمة، على حكومة العدالة والتنمية استشعارها".امحمد خيي

انتخاب اخشيشن يربك حسابات السلفيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العنصر... "القوة الهادئة" وتحديات الجهة

استقالة شباط أمام المجلس الوطني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات