استقالة شباط أمام المجلس الوطني

البقالي: الأمين العام تحدث مع حصاد بشأن الانتخابات بفاس وننتظر أدلة الداخلية حول "الابتزاز" بدا أغلب أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الذين تحدثت إليهم "الصباح"، وهم يغادرون المقر المركزي للحزب بالرباط، على الساعة 10 من ليلة الجمعة الماضي، في وضع محرج جدا، مؤكدين أن الحزب مقبل على تغيير بداية العام المقبل.وأكد أعضاء فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن حميد شباط، حتما سيغادر منصب الأمين العام، وهم الذين كانوا يشاركونه كل قراراته، بما فيها مقترح مغادرة حكومة عبد الإله بنكيران، الذي رفع إلى المجلس الوطني، يوم 11 ماي 2013، بمصادقة 870 عضوا من أصل 976 . وشدد الأعضاء على أنهم كانوا سيحيلون موضوع استقالة حميد شباط، من الأمانة العامة، على المجلس الوطني، في غضون الأيام القليلة المقبلة، لكنهم آثروا ألا يؤثروا على السير العادي لانتخابات مجلس المستشارين يوم 2 أكتوبر، وبذلك سيناقشون الوعد الذي تقدم به شباط بأنه سيقدم استقالته، في حال لم يفز حزبه بالرتبة الأولى في الانتخابات، في اجتماع المجلس الوطني، المزمع عقده يوم 17 أكتوبر المقبل، وبعدها انتخاب اللجنة التحضيرية لتهييء المؤتمر المقبل، الذي سينعقد إما في يناير أو فبراير، عوض شتنبر، الذي يصادف موعد إجراء الانتخابات التشريعية لـ 2016. وقال أعضاء إن"الاستقلال سيطوي صفحة شباط بشكل نهائي، وسينتخب قيادة جديدة"، مهما كان تقييم نتائج الانتخابات التي وضعت الحزب في رتبة ثانية، أما قرار مغادرة المعارضة من عدمها، فهو مسألة ثانوية، بالنظر إلى قصر المدة الفاصلة عن نهاية مدة ولاية مجلس النواب والحكومة.ولم يتضامن قادة الحزب مع شباط في مواجهة اتهامات محمد حصاد، وزير الداخلية، في اجتماع المجلس الحكومي، بأنه ابتز الدولة لتحقيق الفوز في الانتخابات، مكتفين بالتعبير عن الاستغراب، واعتبار ذلك مسألة بالغة الخطورة، منتقدين إفصاح حصاد عن هذا الأمر مباشرة، بعد حصول تطورات سياسية، من قبيل إعلان شباط مغادرة المعارضة ومساندته النقدية للحكومة. وطالب أعضاء اللجنة التنفيذية، وزير الداخلية بتقديم توضيحات للرأي العام، وكافة البيانات الكافية التي تتضمن أدلة على الاتهامات التي كالها ضد شباط، مشددين على أن حزب الاستقلال كرس حياته للدفاع عن الوطن، وحماية وحدته الترابية واستقراره، وليس من صنف المبتزين سياسيا. وقال عبد الله البقالي، القيادي في الاستقلال، في معرض أجوبته على أسئلة «الصباح» إن شباط، اتصل فعلا بحصاد، يوم 4 شتنبر على الساعة الثانية عشرة والربع، للتحدث إليه بما يقع بفاس، منبها إياه إلى خطورة الخروقات الحاصلة داخل مركز التكوين بالمدينة، الذي كان حينها مركزا للاقتراع.وأوضح البقالي أن رسالة شباط الهاتفية كانت هي إشعار وزير الداخلية، بأن العديد من المواطنين الاستقلاليين، تم التشطيب عليهم من اللوائح الانتخابية، ويحتجون مطالبين بحقهم الدستوري في الإدلاء بأصواتهم. وأضاف البقالي أن شباط أخبر حصاد بأن الأوضاع ستتطور إلى ما لا تحمد عقباه في حال عدم إيجاد حل، والأمر يستدعي التدخل عبر تعزيزات أمنية، وهو فعلا ما حصل.وقال البقالي إن حصاد يتوفر على الأجهزة الاستخباراتية، وينتظر منه إثبات صحة أقواله بوجود ابتزاز، وذلك احتراما للرأي العام، الذي ينتظر منه ذلك. وكان شباط صرح لـ"الصباح" ليلة الإعلان عن النتائج أن قوات الأمن تهجمت على الناخبين، وانهالت على الاستقلاليين بالضرب، وحرمت 6 آلاف منهم من التصويت، بالتشطيب عليهم، وأغلقت أبواب مراكز الاقتراع بفاس على الساعة الخامسة في وجه مساندي حزبه، وتركت الأبواب مفتوحة لمناصري العدالة والتنمية إلى حدود الساعة الثامنة، كي يفوز حزب بنكيران. أحمد الأرقام

استقالة شباط أمام المجلس الوطني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتخاب اخشيشن يربك حسابات السلفيين

أطباء وصناع الأسنان... داحس والغبراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات