شواطئ آسفي… سحر البحر وجمال الطبيعة

المدينة تتوفر على ثلاثة شواطئ سياحية مهمة تغري الباحثين عن زرقة المياه تغري آسفي الباحثين عن متعة معانقة المياه الزرقاء، إذ على طول الشريط الساحلي لإقليم آسفي، توجد العديد من شواطئ الاصطياف مثل شاطئ الكاب أو البدوزة، الذي يقع قرب الوليدية، ثم شاطئ لالة فاطنة الذي يبعد عن آسفي بأقل من عشرة كيلومترات، وانتهاء بشاطئ الصويرية القديمة، دون الحديث عن شاطئ آسفي، الذي حافظ خلال السنة الجارية على اللواء الأزرق.تنتصب جماعة البدوزة أو الكاب، كما يحلو للعديد من روادها تسميتها، على بعد 30 كيلومترا شمال آسفي، شاهدة على قدم هذه المنطقة الضاربة في أعماق التاريخ، إذ تتوفر على شاطئ من أجمل الشواطئ بالجهة، والذي يغري المصطافين والزوار، سيما في فصل الصيف.وتتميز البدوزة حسب بعض المصادر التاريخية، بأنها عبارة عن رأس بحري يتميز بخطورة الأمواج والصخور، لذلك أنشأ الفرنسيون الذين كانوا يستقرون بالمنطقة، منارة لإرشاد السفن العابرة.بهذه المنطقة، يمكن للزائر أن يكتشف جمال المكان والطبيعة، وكذا عبقرية الإنسان القديم الذي أبدعت يده العديد من المعالم العمرانية التي تؤرخ للزمان والمكان، وتحفظ ذاكرة منطقة من بين أبرز مناطق المغرب.وتشير بعض الروايات التاريخية، إلى أن أصل منطقة البدوزة أو الكاب، هو «قنط « التي حرفت إلى «كونتي» ثم «كانتان» (أي الكاب).كما تتميز المنطقة بالعديد من المؤهلات الطبيعية والجمالية، فقصبة أيير ومنارة البدوزة، فضاء تجمع بينهما العديد من الأشياء المتشابهة، التي تشهد على قدم المكان، والسر يقول أحد المطلعين على خبايا هذه المنطقة، هو وجودها في منطقة واحدة ومكان يشرف على البحر، «إنه مرتفع تحتال صخوره جزءا مقتطعا من أرض اشتهرت برمالها الذهبية وخلجانها وضفاف وديانها المتسللة من الشاطئ وبعمرانها الغابر في التاريخ، يدل عن عراقة الزمان والمكان»، يقول أحد المهووسين بشاطئ الكاب.وأضاف أن منتجع الكاب أو البدوزة، له تاريخ مجيد وموقع تليد في عمق المحيط الأطلسي، مر منه العديد من الحضارات التي تركت بصماتها ولو في أوراق البحث والتنقيب التاريخي المتخصص، حيث الرومان والقرطاجيون والأفارقة الأقدمون والبرتغاليون والعرب، فكل الحكايات تؤكد أن المنطقة تاريخية وآخر مسؤول وقع في دفترها الذهبي كان هو الملك الراحل محمد الخامس، يضيف المصدر ذاته. شاطئ آخر يمنح لإقليم آسفي، فضاء أوسع لكل الراغبين في الاصطياف، إذ يتعلق الأمر بشاطئ لالة فاطنة الذي يبعد بأقل من عشرة كيلومترات عن آسفي، وهو مكان اعتاد المسفيويون قضاء أوقات جميلة به. أما شاطئ الصويرية القديمة فهو مقصد لعشاق البحر، وممارسي بعض الرياضات البحرية إضافة إلى بعض الهوايات الأخرى التي يجد أصحابها في امتداد الشاطئ متسعا لممارستها.وسط طبيعة شبه متوحشة يستقبل الشاطئ زواره على طول السنة، إقبالا يبلغ ذروته خلال فصل الصيف، حيث الضغط على أشده، خصوصا أيام عطل نهاية الأسبوع إذ يصل عدد المصطافين به في بعض الفترات، إلى ما يقارب خمسة آلاف زائر.ويعتبر هذا الشاطئ، الواقع على بعد 33 كيلومترا جنوب آسفي، واحدا من أجمل الشواطئ التي تغري الزائرين بآسفي ونواحيها.فبهذا الشاطئ الذي يمتد ما بين مصب نهر تانسيفت جنوبا والحصن البرتغالي شمالا، تتناسق أصوات أمواج هادئة، وحفيف أشجار الغابة المحيطة به، تزيد الفضاء هدوءا شاملا وتنشرح له صدور المصطافين.يؤكد العديد من الزوار، الذين سبق لهم أن زاروا هذا الشاطئ، أنه يمكنك أن تكتشف من خلاله، نفحات التاريخ وبقاياه التي تسمح لك باسترجاع لحظات تاريخية سحيقة، تشهد على قدم المكان وعبقرية الإنسان المبدع الذي مرّ منه. محمد العوال (آسفي) "لا طراطوريا"... أسماك طرية يحرص مطعم «لاطراطوريا» بآسفي، على أن يقدم لزواره أحسن الأكلات التي تشتهر بها المدينة، سيما أطباق السمك بمختلف أنواعه وأشكاله، مع الحرص على الأسماك الطرية بأثمنة مناسبة جدا.ويفسر حسن الركني، مالك المطعم الذي يطل على ميناء آسفي، أن المكان الذي تم افتتاحه قبل عقود من الزمن، ظل وفيا في أول الأمر للمطبخ الإيطالي، بحكم سمعته الدولية، لكن مع مرور الوقت تم الاحتفاظ بتلك اللمسة الإيطالية في إعداد الوجبات، وشرع في إعداد وجبات مغربية تستجيب لمتطلبات الزبناء وتحقق رغباتهم. وأضاف أن آسفي، اشتهرت بالسمك، لذا يسهر هذا المطعم على إعداد مختلف أطباق الأسماك الطرية، وتقديمها للزبناء بأثمنة مناسبة. فثمن السلطة مثلا يتراوح ما بين 30 درهما و 80، في حين أن طبق الأسماك يبتدئ من 60 درهما إلى مائتي درهم للفرد الواحد، وهناك أكلات أخرى لا يتعدى ثمنها في الغالب الأعم 300 درهم، مؤكدا أن المطعم يحرص على الجودة وإرضاء الزبناء.ويعتبر مطعم «لاطراطوريا» واحدا من المطاعم التي تعرف تردد الزوار عليه، سيما الأجانب، ممن تربطهم به علاقة وطيدة، كما هو حال ميشيل نوستاردي، الذي يحكي عن علاقته بهذا المطعم بالقول «هي علاقة قديمة جدا تعود إلى فترة الشباب عندما زرت آسفي رفقة مجموعة من أصدقائي، وتناولنا وجبة غذاء بهذا المطعم، عندما كان داخل الميناء، وأعجبت به كثيرا، إذ رغم أن اسمه إيطاليا، لم أظن أن يكون بكل هذه الروعة، وبذلك بدأت علاقتي به كما هو حال مجموعة من الأشخاص ممن أعرفهم.. أعرف عاملين كانوا هنا وغادروا وآخرين مازالوا مستمرين.. حقيقة إنه مطعم رائع».

شواطئ آسفي… سحر البحر وجمال الطبيعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوسعيد: الاقتصاد الوطني مازال منيعا ضد الأزمات الخارجية

الصويرة تحتفي بموسيقى الحضرة النسائية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات