تصر الكثير من العائلات خلال رمضان، على اقتناء أوان منزلية جديدة، تزين بها مائدة الإفطار خلال شهر الصيام والإسراف في المصاريف. عادة قديمة، تتشبث بها الكثير من العائلات، ويستغلها التجار والمراكز التجارية الكبرى، لتقديم عروض خاصة بالأواني المنزلية، قبل أن تخصص لها أماكن خاصة، تجدب انتباه زبنائها. «صوبيرات» وصحون وكؤوس بالإضافة إلى مقلاة خاصة بالفطائر، وأوان أخرى، وجدت مكانها في تلك المراكز وبأثمنة مناسبة. إقبال كبير استمر إلى أيام بعد حلول رمضان. «لا أجد مانعا في اقتناء أوان منزلية جديدة، لمناسبة رمضان، سيما أنه خلال هذا الشهر نستقبل العديد من الضيوف»، تقول إحدى زبونات المركز التجاري، موضحة أنه من بين النقط التي تشجعها على ذلك، العروض المغرية التي تقدمها المراكز التجارية الكبرى في ما يتعلق بتلك الأواني. إقبال العائلات خلال رمضان على ما يمكن أن يساعدها في تزيين موائد الإفطار وأشياء أخرى، لا يقتصر على الأواني المنزلية المصنوعة من الزجاج فقط، بل أيضا «البلاستيكية «على مدار السنة اقتني العلب البلاستيكية لحفظ المأكولات، إلا انه خلال رمضان، أقتنيها بكثرة نظرا لاضطراري إلى تخزين «الشهيوات « فيها، وإخراجها من الثلاجة وقت الحاجة، سيما أن كمية الأطعمة التي تعد خلال رمضان تكون كبيرة مقارنة مع الأيام الأخرى»، على حد تعبير المرأة.غير بعيد عن المراكز التجارية، حول أغلب تجار سوق بسلا، تجارتهم، ووضعوا الأواني المنزلية التي تعرف إقبالا كبيرا خلال هذه المناسبة، مكان الملابس المستعملة وأشياء أخرى. يقول أحد التجار إنه قبل أسابيع من حلول رمضان، غير تجارته، واختار بيع الأواني المنزلية الزجاجية والبلاستيكية. أوان بأشكال وأحجام مختلفة وبألوان مغايرة، تزين محل الرجل، إذ يضع باهظة الثمن منها بعيدا عن أيدي زبناء، إلا أنه لا يتردد في تقديمها لهم، لمعاينتها إذا طلبوا ذلك، فيما «الرخيصة» وضعها قريبة منهم في الوقت الذي اختار أن يضع الزجاجية بعناية، عكس البلاستيكية. عينا الرجل، كانت تراقب الزبناء الذين غالبا ما يكونون نساء، خوفا على سلعته من التلف والضياع أيضا، دون أن يغفل عن دعوة المارة لتفحصها، مؤكدا، في محاولة منه لجذبهم، أنها غير مستوردة من الصين. إحدى الزبونات من اللواتي تجمعن حول محل الرجل، قالت إن «الشهيوات» التي تعدها في رمضان، لا بد أن تضعها في أوان جملية، لتزيد رغبة عائلتها في تناولها، مؤكدة أن الأواني التي تتوفر عليها، استعملتها في العديد من المناسبات، وأصبح من الضروري تغييرها. وبررت المرأة، في حديثها مع « الصباح»، اقتناء الأوان مع حلول كل شهر رمضان، بأنه في كل سنة، تظهر أشكال وألوان جديدة في ما يتعلق بالأواني المنزلية « اعتقد أن كل ربة بيت «تتشهى» تغيير مستلزماتها الخاصة بالمطبخ، وخلال رمضان، تتاح لها الفرصة»، على حد تعبيرها.إيمان رضيف