ارتفاع الأسعار بالبيضاء دفعنا إلى الاستثمار خارجها

ما هي الأسباب التي دفعتكم لاختيار إقليم بنسليمان مجالا للاستثمار في العقار؟ نحن نستثمر بالعديد من المجالات، إذ بدأنا بالاستثمار في العقار بمدينة الدار البيضاء منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي و أنتجنا في مختلف أشكال السكن، الاقتصادي والاجتماعي وعالي الجودة.ويعد ارتفاع أسعار العقار بمدينة الدار البيضاء من بين الأسباب التي دفعتنا إلى التفكير في الاستثمار خارج العاصمة الاقتصادية، وجاء اختيار بنسليمان لأسباب مختلفة، منها أنها قريبة من قطبين حضريين مهمين، هما البيضاء، والرباط، وكذا لما يتميز به هذا الإقليم على المستوى البيئي. وهكذا أنجزنا عددا لابأس به من الإقامات السياحية، سواء بالمنصورية، أو بلدية بنسليمان، حيث بدأنا الاستثمار بهذا الإقليم منذ 2006. من خلال ما سبق يظهر أن العروض متنوعة لكن ماهو واقع الطلب؟ أولا، تنوع العرض جاء في سياق الاستجابة للطلب والتقليل من آثار الاختلالات أو الأزمات التي يعرفها السوق، وطبيعي أن تتأثر بعض الأنشطة أو فرع من القطاع قبل الآخر، ما يفرض تنويع العرض للتقليل الوقع على عن الشركة المنتجة، كما أن اختيار مجالات متعددة الاستثمار يأتي في هذا السياق. لذلك يمكن القول إن هناك أشكالا من السكن مستها الأزمة قبل أخرى، كما أن هناك مجالات أيضا كانت أكتر تأثرا بالأزمة من أخرى. وكيف تتعامل الشركات مع هذه المتغيرات؟ تفرض هذه المتغيرات على الشركات المنتجة التكيف مع واقع السوق، إذ يتعين أن تقلص من التأثير بتنويع عرضها، سواء على مستوى أشكال السكن، أو تعدد المجالات، فعلى سبيل المثال، عندما أعلنت الدولة عن دعم السكن الاجتماعي وجدنا أن فئات اجتماعية ذات دخل لابأس به انزلقت لتشتري سكنها في النوع الاجتماعي " أطر ، تجار ".فكان لهذا تأثير مزدوج، أولا بدأت الشركات المنتجة تعطي أهمية أكثر للسكن الاجتماعي، ثانيا كان لذلك تأثير سلبي على السكن المتوسط، إذ أن العديد من المنعشين الصغار تأثروا بهذا التحول.وهذا يدل على أهمية العقار ودرجة تعقده داخل المنظومة الاقتصادية لأي بلد، فهو يؤثر سلبا، أو إيجابيا على النمو لطبيعة ودرجة تفاعله مع كل القطاعات الاقتصادية، ما يفرض على أصحاب القرار التعامل معه بعناية كبيرة. ويمكن القول، إجمالا، إن القطاع العقاري بالمغرب كان أقل تأثرا بالأزمة، ولعل هذا يرجع إلى عدة أسباب، من أبرزها سياسة الأوراش الكبرى التي فتحها المغرب. ويمكن التأكيد أن القطاع لم يتوقف و هو يسير سرعة أقل في انتظار الفرج.* المدير العام لمجموعة "شعبان للإسكان"

ارتفاع الأسعار بالبيضاء دفعنا إلى الاستثمار خارجها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أربعة أشخاص وراء أزمة الجيش

الأشهبي يواصل تدريب بني ملال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات