أربعة أشخاص وراء أزمة الجيش

فتحي مسؤول التواصل بالفريق العسكري قال إنه لا يفهم سبب الاستعجال في تعيين روماوأكد سمير فتحي، المسؤول عن التواصل بالجيش الملكي، أن الفريق يسير من طرف أربعة أشخاص، أحدهم في الظل، كان السبب في الموسم الكارثي الذي عاشه الفريق، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار التقني أحد مظاهر التسيير الرباعي بالفريق . وأوضح فتحي أنه لا يفهم سبب الاستعجال في التعاقد مع روماو، وأنه لمصلحة الفريق كان من الممكن دراسة باقي السير الذاتية والتفاوض مع أصحابها، وفتح نقاش داخلي لمعرفة سبب النتائج التي حصدها الفريق، معربا عن أمله في ألا تعرف الانتدابات الطريقة نفسها التي عين بها المدرب، لعدم وجود أي مسؤول بالفريق عن الانتدابات. وفي ما يلي نص الحوار: ما هو تقييمك لأداء الجيش الموسم الجاري؟ كما لاحظ الجميع أن الجيش خاض موسما صعبا جدا من ناحية النتائج، وجميع أنصاره عاشوا ضغطا نفسيا رهيبا، بالنظر إلى أنه كان مهددا بالنزول إلى حدود الدورة 29. ما هو في نظرك سبب هذا المستوى الضعيف؟ الفريق لم يكن ضعيفا، لأنه كان هناك لاعبون يتوفرون على فرديات جيدة، كان من الممكن استغلالها في إنهاء الموسم في الرتبة الثالثة أو الرابعة، والدليل على ذلك أن النسبة العامة التي أنهى بها الموسم، توحي بأنها ليست لفريق يوجد ضمن أندية أسفل ترتيب البطولة الوطنية. أين يكمن الخلل؟ الخلل يكمن في إدارة فرع كرة القدم، في الواقع أنه يسير من طرف أربعة أشخاص في آن واحد، ضمنهم فرد يدير الفريق في الكواليس، وما يزيد من تعقيد الأمور أن هؤلاء الأربعة آراؤهم مؤثرة في تسيير الفريق، وكل واحد يتخذ قراره بشكل انفرادي، وليست لهم إستراتيجية موحدة، وتوجه موحد في تسيير الفريق، وهذا هو أصل عدم استقرار فرع كرة القدم، عكس ما تعرفه باقي الرياضات الجماعية بالجيش الملكي، والتي شهدت طفرة نوعية في السنتين الأخيرتين. هل تعني أنك لا ترجع سوء النتائج إلى عدم الاستقرار التقني؟ تغيير المدربين أحد مظاهر التسيير الرباعي الذي تحدثنا عنه، وسيكون من الصعب على أي مدرب أن يخاطب مجموعة من الأشخاص دون أن يثير غضب أحدهم. والأكيد أن عدم استقرار المدربين، إضافة إلى غياب إدارة قوية ينعكس في الأخير على روح الفريق، وتنتج عنه مجموعة مشتتة. كيف تتوقع الموسم المقبل للفريق؟ قبل الإجابة على السؤال، يصعب علي فهم عدم عقد أي اجتماع للمكتب المديري بعد الزلزال الذي عاشه الفريق في نهاية الموسم، إذ لم يتم اتخاذ أي مبادرة لفتح مناظرة، أو نقاش داخلي حول أسباب هذا الموسم الكارثي، أو على الأقل طرح سؤال حول ما يمكن فعله لتصحيح الأخطاء ولو للحظة؟ ما يمكن الإشارة إليه، الاستعجال في المفاوضات مع المدرب الجديد، والسرعة التي قدم بها للمسؤولين بالمركز الرياضي العسكري، إذ تم ذلك يومين بعد أن ضمن الفريق بقاءه بالقسم الأول. هل أنت غير راض عن التعاقد مع روماو؟ لست ضد روماو، أو أي مدرب آخر، أنا ضد الطريقة التي تم بها اختياره، لا أفهم السبب الكامن وراء هذا الاستعجال، خاصة أن مدربين آخرين قدموا سيرهم الذاتية، وكان بالأحرى دراستها والتفاوض مع أصحابها لمصلحة الفريق، إذ بدا الأمر وكأننا أمام مرشح وحيد.وبالرجوع إلى السؤال، ما أخشاه حاليا أن يتم التعاقد مع لاعبين بالطريقة نفسها، فالجميع يعرف حجم الإخفاقات التي عاشها الفريق في التعاقدات، وهنا أتساءل مرة أخرى كيف أن الفريق يسير دون إدارة تقنية؟ ولا أحد مسؤول عن الانتدابات. ما سبب هذا التشاؤم من مستقبل الفريق؟ ليس إلى هذه الدرجة، هناك لاعبون مهمون بالفريق، والمجموعة تحتاج إلى القليل من اللاعبين المتمرسين، أتمنى أن لا نشاهد مرة أخرى، تسريح لاعبين واستقدام آخرين بالجملة.أعتقد أن التغييرات الأخيرة في الإدارة ستعطي مصداقية واستقرارا، وإن لم يبذل مجهود في إعادة هيكلة الأجهزة التسييرية بالفريق سيظل مهددا بالوضع الهش الذي عاشه في السنتين الأخيرتين.أجرى الحوار: صلاح الدين محسنفي سطورالاسم الكامل: سمير فتحيتاريخ الميلاد: 9 أكتوبر 1962المهمة: مسؤول عن التواصل بالجيش الملكيرئيس سابق للأنصار ومحبي الجيش الملكي

أربعة أشخاص وراء أزمة الجيش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفتح يمدد عقد خاليص لسنتين

ارتفاع الأسعار بالبيضاء دفعنا إلى الاستثمار خارجها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات