قطب التميز بالقطاع الصحي يعزز بالمدرسة العليا للصيدلة وماستر اللوجيستيك المطبق بالميدان الطبي تستقطب الجامعة الدولية طلبة 21دولة إفريقية، إذ يشكل الطلبة الأفارقة نسبة 30 في المائة من مجموع الطلبة والطالبات الذين يتابعون دراستهم بها، والبالغ عددهم 1800 طالب. وأصبحت الجامعة تتشكل من خمس كليات، بعد أن تعززت بنيات استقبالها بإنشاء المدرسة العليا للصيدلة، يتابع فيها الطلبة دراستهم لمدة سنتين، لينتقلوا بعدها للتخصص، إلى كليات علوم الصيدلة ببوزنان ببولونيا، ويخضعون خلال مسارهم الدراسي للتكوين باللغة الإنجليزية، يحصلون بعده على دبلوم معترف به في الدول الأوربية والمغرب وأمريكا الشمالية. وتروم إدارة الجامعة الدولية إلى خلق قطب التميز في القطاع الصحي، إذ أنشأت داخل الجامعة مسلك المساتر في اللوجيستيك بكلية علوم التسيير، وكذا ماستر قانون الأعمال. وأبرمت الجامعة يوم 13 أبريل الجاري مع جامعة ليون بفرنسا، اتفاقية لخلق ماستر في اللوجيستيك المطبق بالميدان الطبي. وتستمر الجامعة في جلب الدول الإفريقية، إذ وقعت رئيسة المجلس الدستوري بدولة الغابون اتفاقية معها من أجل خلق مثل هذا النموذج ببلدها. تتشكل الجامعة الدولية اليوم من خمس كليات ومدارس عليا وينتظر وفق رؤيتها المستقبلية وتماشيا مع إستراتيجيتها تشييد معهد عال للزراعة ومعهد للترجمة ومعهد عال للسمعي البصري وإحداث قرية للسينما. تتمثل المدارس العليا الخمس في ISIAM أكادير التي أصبحت منذ 2012 تحمل اسم كلية علوم التدبير، وتضم شعبة التسويق والتدبير التجاري، وشعبة المالية ومراقبة التسيير، وشعبة تدبير الموارد البشرية، ثم الإعلاميات والمالية والبنك. ويمنح هذا المعهد العالي للإعلاميات التطبيقية وإدارة الأعمال (ISIAM)، شهادة السلك الأول بعد ثلاث سنوات من الدراسة، تخصص السنتان الأولى والثانية للجذع المشترك، فيما تمثل السنة الثالثة سنة التخصص في إحدى الشعب، وبعد حصول الطالب على شهادة السلك الأول، تمنح له فرصة متابعة دراسته بالسلك الثاني في التخصص نفسه للحصول على شهادة عليا BAC+5. وتضم المدرسة المتعددة التقنيات للمهندسين، والتي تدرس بها شعب الهندسة الكهربائية والهندسة الصناعية وهندسة الإعلاميات والهندسة الميكانيكية.تتوفر على مسار موحد للحصول على الشهادة العليا للمهندسين bac+5 في التخصصات المذكورة. جامعة بخمس كليات ومدارس عليا أما المدرسة العليا للسياحة والتكنولوجيا الفندقية، فبها شعبة التسيير والتدبير السياحي والفندقي. ويتلخص المسار الدراسي بها في متابعة الدروس بالجذع المشترك على أن يتخصص الطالب فيما بعد للحصول على الدبلوم العالي BAC +5 المتخصص في التدبير السياحي.وتتوفر المدرسة العليا لعلوم التواصل Sup’Hcom على شعب التواصل الإداري وشعبة فنون الكرافيزم والإشهار وشعبة تدبير الموارد البشرية يتابع فيها الطالب المسار الأول بالجذع المشترك، على أن يتخصص، في هذه الشعب للحصول على الدبلوم العالي BAC +5. وتضم UNIVERSIAPOLIS بالإضافة إلى خمس مدارس عليا، مركزاً للدراسات وأبحاث الدكتوراه بشراكةٍ مع مركز Henri Tudor بدولة اللوكسمبورغ. وأوضح رئيس الجامعة أن المؤسسة تنجز دراسات تشخيصية ودراسات جدول قبل فتح الشعب في وجه الطلبة، ضمانا لمستقبلهم المهني والوظيفي. وتحرص الجامعة على أن تستجيب المقررات الدراسية لحاجيات سوق الشغل وطنيا ودوليا، علما أن الجامعة في اتصال دائم مع شركائها (شركات، مؤسسات إدارية بنكية، سياحية وغيرها) على المستوى المحلي والجهوي والدولي، من أجل تتبع كل المستجدات والمتطلبات لإنجاح وتيسير عملية إدماج الطلبة الحاصلين على الشهادات العليا. علاوة على توفر الجامعة على مصالح للتدريب والإدماج، تسهر دائما على تتبع الطلبة خلال تداريبهم وتعقد اتفاقيات شراكة من أجل إدماجهم في سوق الشغل بطريقة سلسة، سهلة ومفضلة. "ISIAM" أول مدرسة عليا للتدبير بالمغرب وإفريقيا تأسست النواةُ الأولى للجامعة الدولية، تحت اسم ISIAM سنة 1989، حيث تعتبر أولُ مدرسة عليا للتدبير بالمغرب وإفريقيا، بشراكة مع الوكالة الكندية للتنمية العالمية. ووقع اختيارها الريادي لنظام تعليمِي مميز، يستمد قوته من المنهجية والطرائق والبيداغوجيا التي تعتمدها دول أمريكا الشمالية. فمنذ تأسيسها تم اعتماد الطرق والمناهج البيداغوجية لشمال أمريكا بتبني مقاربة بيداغوجية متجهة نحو المؤهلات، ويُعْـتَمدُ في كل المواد على كتابٍ مرجعي بيداغوجي خاص بكل طالب، وتدريس ينبني على روح المقاولة، ويُـلزم الطلبة في السنة الثالثة على خلق مقاولاتهم، بالتدريس المنفتح على المقاولات، وتعلم التعلم وتعلم المبادرة والمقاولة. وتُعتبرُ أولَ جامعةٍ خاصةٍ في تاريخ الجنوب المغربي، تستمد قوتها من مرجعيةٍ زمنيةٍ تمتد على مدى ربع قرن من الزمن، وتَستنِدُ في تطورها وبريقها العلمي على تراكمِ خبرةٍ أطرها العلمية والتربوية والإدارية.وجاءت فكرة تأسيس نواة جامعية بأكادير لدى عزيز بوسليخان سنة 1989، بعدما لاحظ آنذاك أن أكادير، عاصمة سوس العالمة، وبوابة الصحراء، والمنفذٌ الإستراتيجي على الدول الإفريقية، والتي تتوفر على موقع جغرافي متميز، ومؤهلات سوسيو-ثقافية تتمثل في التنوع الثقافي، ومقومات اقتصادية هائلة، خاصة في قطاعات الفلاحة والسياحة والصيد البحري والخدمات. فطن مؤسس Universiapolis للسياق العام الذي اختاره المغرب، والمتجه نحو تحديث وعصرنة التعليم الجامعي وتجديده وتجويده، ومن ضمنه المناخ الخاص بأكادير ومحيطه، حيث كان يضطر فيه طلبة أكادير والمدن الجنوبية التنقل إلى الرباط والبيضاء لمتابعة دراستهم العليا.محمد إبراهمي (أكادير) فرص شغل وفضاءات جذابة يدرّس بالجامعة التي شيدت بمدخل المدينة على مساحة سبعة هكتارات، مائة وخمسون (150) أستاذاً يتشكلون من خمس جنسيات، مغاربة وفرنسيون وكنديون وصينيون ومن اللوكسمبورغ، إضافة إلى متدخلين مهنيين.وتشغل الجامعة 120 مستخدما، ويوجد بها ألف وخمس مائة طالب 1500 يتحدرون من سبعة عشر (17) بلداً. وتعتبرُ الجامعة الدولية الخاصة إنجازا متفردا بأكادير، نظرا للاستثمارات الضخمة التي رصدت لها، ولما تحتوي عليه من بنيات وتجهيزات متطورة مواكبة للمؤسسات العلمية العالمية. تطلب هذا المشروع غلافا ماليا يبلغ عشرين مليار سنتيم. تحتوي على إقامة جامعية تستوعب 130 طالبا وطالبة، ومطاعم جامعية وقصر للمؤتمرات بداخله قاعة للمؤتمرات تتسع لـ 80 مؤتمراً. كما يوفر مركزين اثنين للمحاضرات وثماني (8) قاعات لأشغال اللجن. ويوجد بالمؤسسة مركز للأبحاث ودراسات الدكتوره و22 مختبرا تقنيا ومكتبة وخزانة وسائطية (ميدياتيك) ومركز للمعلوميات Centre informatique de plus de 300 ordinateurs. توفر الجامعة بهوا تكنولوجيا وفندقا تطبيقيا، إضافة إلى فضاءات خضراء ومصبنة للطلبة وفضاء ثقافي وقاعة للرياضات ومركب رياضي… وكافيتيريا. شراكات واتفاقيات عقدت الجامعة شراكات متعددة مع جامعات دولية بكندا وأوربا والصين وإسبانيا، متجسدة على أرض الواقع في برامج التكوينات المشتركة مع جامعات دولية بفرنسا وكندا وبولندا وإسبانيا في الماسترز التي تدرس محليا بأكادير، وذلك بغرض الحصول على شواهد أوربية أو كندية أوصينية لتمكين الطلبة من إنهاء سلك الماستر والحصول على دبلوم مزدوج، وتتمثل هذه الشراكات في مجموعة من دبلومات الماستر. كما تمنح فرص متابعة الدراسة عبر توفير التسجيل، وتسهيل الإقامة طيلة مدة الدراسة بجامعات متعددة كـ "هيربروك" و"لافال" و"نانسي" و"ميتز". وتسجل الجامعــة بارتيــاح وافتـخار كبيرين أن جل الطلبة المتخــرجين منهــا اندمجــوا في الحياة المهنية، وحصلوا على مناصــب شغــل في العــديد من المجالات الاقتصادية محليا وجهويا ووطنيا ودوليا، خاصة بالمجال الفلاحي والصناعي والسياحي والتدبير الإداري.كمــا أن أعــدادا كبيــرة من الطلبة المتخرجين تمكنوا من خلق وإنجاح شركات ومقاولات خاصة بهم. وتلك مؤشرات ذات دلالات بخصـوص مستوى نسبة الاندماج في سوق الشغل بين صفوف خريجي هذه الجامعة.