ارتأت مصحة "المنبع" بالبيضاء، تخليد ذكرى 23 سنة عن افتتاحها، بالتفاتة إنسانية، نحو بعض العائلات المعوزة، فنظمت، طيلة الجمعة الماضي، عمليات ختان حديثة، لفائدة عشرات الأطفال.وأشرف كبار أطباء المصحة، إلى جانب البروفسور المهدي مزيان، مديرها ومؤسسها، يشكل مباشر على عمليات الختان، التي تمت داخل القاعات الجراحية الرئيسية للمصحة، وسخرت لذلك الأجهزة الإلكترونية المعتمدة في العمليات الكبيرة.وتم اختيار المستفيدين من هذه العملية الإحسانية، بتنسيق مع جمعية القيمين الدينيين بتراب عمالة آنفا، وتجند من أجل إنجاحها الأطر والعاملون بالمصحة، إذ عاينت "الصباح"، كيف أن المساعدات والممرضات بالمستشفى، سهرن على أن ترافق العملية بالأجواء الاحتفالية لعمليات الختان التقليدية.وفي هذا الصدد، لم يتوانين في الصدح بالزغاريد وترديد الأهازيج التقليدية والدينية، وتقديم الهدايا لأمهات الأطفال، والرفع من معنوياتهن، سيما أن عمليات ختان الأطفال تجري تحت التخدير.وقال يونس الشرقي، الطبيب المختص في التخدير والإنعاش بالمصحة، أن إجراء العمليات للمستفيدين، سبقتها فحوص طبية وتحليلات مخبرية وعمليات مراقبة سريرية للمرشحين، للوقوف عند خصوصية كل حالة على حدة، واستبعاد الحالات المصابة بالسعال والأمراض الموسمية إلى حين شفائها.وأضاف المتحدث أن المستفيدين الـ45، الجمعة الماضي، يبقى الاتصال قائما مع أسرهم، بعد مغادرتهم المصحة، حتى يتم التدخل في حال وجود تطورات غير مرغوب فيها، وهي عملية المراقبة الطبية، التي لا تنقطع، إلا بتأكد نجاح عملية الختان والتئام الجرح.يشار إلى أن مصحة المنبع، أسست بحي المستشفيات في البيضاء، في أبريل 1993، على يد البروفسور المهدي مزيان، حينما قرر مغادرة التعليم العالي في مجال الطب، والتفرغ لتأسيس مصحة حديثة متعددة الاختصاصات وحديثة بالبيضاء.ومنذ ذلك الحين، تستقطب المصحة أطباء معروفين للعمل بها، وفيها كان يشتغل الراحل عبد الرحيم الهاروشي، جراح الأطفال الشهير ووزير الصحة الأسبق في الصحة وفي التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن.امحمد خيي