تنقيلات وإعفاءات لمسؤولين بمديرية الفلاحة بسطات

مردها اختلالات مالية بميزانيات صندوق التنمية الفلاحية شهدت مديريات الفلاحة بجهة الشاوية ورديغة حركة إعفاءات وتعيينات جديدة، وعملية إعادة انتشار واسعة على صعيد المديريات الإقليمية للفلاحة بسطات وخريبكة وبرشيد وابن سليمان، على خلفية فضائح اختلالات مالية عرفتها ميزانيات مالية صندوق التنمية الفلاحية، الممول في إطار المخطط الجهوي "المغرب الأخضر" بجهة الشاوية ورديغة والصفقات الفاسدة.وأوردت مصادر "الصباح" أن هذه العملية مست بشكل كبير مصالح المديرية الإقليمية للفلاحة بسطات، إذ تم إعفاء رئيس مصلحة الإعانات والتحفيزات من مهامه، بعدما تعالت أصوات كثيرة تندد بسوء التدبير والتسيير بهذه المصلحة المكلفة بشؤون ملفات المنح والإعانات، التي تعطيها الدولة للمستثمرين في مختلف سلاسل الإنتاج المرتبطة بمشاريع الفلاحة التضامنية.ونقل رئيسها وهو مهندس، من على رأس هذه المصلحة، إلى مصلحة الدعم والإرشاد بدون مهام، بعد شكايات عديدة لفلاحين ومستثمرين، تضررت مصالحهم، بسبب تدبيره ملفات طلبات منح الدعم، التي وصفت بغير القانونية مع تورطه في الانتقائية والمحسوبية في معالجة وتصفية منح التحفيزات الخاصة بملفات أصحاب المصالح الشخصية على حساب ملفات صغار الفلاحين.وأوردت المصادر نفسها أن المديرية الجهوية للفلاحة للشاوية ورديغة لم تسلم بدورها من هذه الحركية، إذ عرفت العملية تنقيل رئيس مصلحة المراقبة والتسيير بهذه المديرية، وإلحاقه بمصالح المديرية الإقليمية للفلاحة بسطات، ليشغل منصبا صغير اعتبره متتبعون بمثابة عقاب على أعمال مراقبة غير قانونية، دأب على القيام بها في الأوقات الرسمية وخارجها، مستعملا سيارة المصلحة لقضاء أغراض بعيدة عن المهام الموكولة إليه، وبدون إذن أو ترخيص من المسؤولين بالمديرية الجهوية للفلاحة للشاوية ورديغة، ما جر عليه غضب كبار مسؤولي الإدارة الترابية بالجهة، بالإضافة إلى تورطه في قضية نصب وتزوير همت صفقة عملية "قلع الأحجار" سنة 2010 عبر المشاركة في صناعة محضر "طلب عمولة" مزور إلى جانب كل من رئيس مصلحة الخدمات والمساندة ورئيس قسم المالية بالمديرية الجهوية للفلاحة للشاوية ورديغة والمدير الإقليمي المحال على المعاش في دجنبر 2014 ، ما تزال قضيتهم معروضة على القضاء بتهمة النصب والتزوير واستعماله واستغلال النفوذ والانحراف في استخدام السلطة في غير ما أعدت لهم، قصد تحصيل مكاسب غير مشروعة.من جانبها، عرفت عملية إعادة انتشار المسؤولين بوزارة الفلاحة بجهة الشاوية ورديغة، تنقيل المدير الإقليمي للفلاحة بخريبكة، ليشغل مديرا إقليميا للفلاحة بسطات، خلفا للمدير الإقليمي المتقاعد، وأن هذه العملية، حسب المسؤولين بالإدارة المركزية بوزارة الفلاحة، تدخل ضمن إستراتيجية معقلنة لتدبير الموارد البشرية. وعلمت مصادر "الصباح" أن المدير الإقليمي للفلاحة الجديد أشرف شخصيا على عملية إعادة الانتشار والتعيينات الجديدة بمختلف مصالح المديرية الإقليمية للفلاحة بسطات، ووقع فور تنصيبه مذكرة صارمة بترشيد استعمال سيارات الدولة، وأنه بصدد دراسة مجموعة من الملفات العالقة وشكايات توصلت بها المديرية في وقت سابق، ظلت بدون معالجة، منها ملف رئيس مصلحة الخدمات والمساندة، المتورط في مخالفات تدبيرية ومالية خطيرة.مصطفى لطفي

تنقيلات وإعفاءات لمسؤولين بمديرية الفلاحة بسطات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثورة في تمثيلية المغرب الإفريقية

فارون من العدالة في قافلة إلى كلميم ضد "الفساد"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات