دردشة تحولت إلى احتجاز تلميذة واغتصابها جماعيا

تبلغ من العمر 16 سنة وأحد المتهمين نجح للتو في البكالوريا تعرفت عليه عبر "فيسبوك" من القضايا المثيرة التي عالجتها الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الحي الحسني بالبيضاء، قضية اغتصاب جماعي لتلميذة، بعد استدراجها عبر الشبكة العنكبوتية، وهي الواقعة التي مازال التحقيق جاريا فيها، بعد إيقاف ثلاثة مشتبه فيهم تتراوح أعمارهم بين 20 و23 سنة، وتبين بعد الأبحاث أن مزحة أو ما يطلق عليه بالدراجة المصرية لعب عيال، حول حياة المراهقين الثلاثة إلى السجن، فيما غيرت الكثير من اندفاع التلميذة وثقتها العمياء في العالم الافتراضي، فالحقيقة المرة التي وقفت عليها، تركت لها جرحا عميقا لن يمحى من ذاكرتها طيلة حياتها.التغرير بقاصر والاحتجاز والاغتصاب الناتج عنه افتضاض بكارة، من بين التهم التي وجهها الوكيل العام إلى المتابعين الثلاثة، وضمنهم شاب نجح للتو في امتحانات البكالوريا، وكانت أسرته تهيئ لظروف استكمال دراساته العليا.القضية التي اهتز لها حي مازولا بعمالة الحي الحسني، دارت وقائعها في شتنبر الماضي، واستغرق فيها البحث أربعة أيام، قبل إيقاف الجناة الثلاثة في كمين نصب لهم بمقهى بشارع أم الربيع بالألفة. والضحية، وهي من عائلة ميسورة، وتبلغ من العمر حوالي 16 سنة، قضت عطلتها الصيفية في إسبانيا، وخرجت، مساء من منزل والدتها، بعد خلاف بسيط معها، وربطت الاتصال بشاب تعرفت عليه عبر "فيسبوك"، تخبره أنها مستعدة للقائه، وهو ما استجاب له الموقوف، ليحددا مكانا للقاء، واستغل سيارة شقيقته للتنقل، والوصول إلى الصديقة، حيث تبادلا خلال ذلك أرقام هواتفهما.والتقى المتهم، البالغ من العمر 20 سنة، بالقاصر، ليحملها على متن سيارته. وبعد تبادل الحديث بينهما، أدرك أنها على خلاف مع والدتها، وعوض أن يهدئ من روعها، استغل الظرف، ونادى على صديق آخر، مخبرا إياه أن فتاة جميلة "بحوزته"، ليتطور الأمر إلى الأسوأ.لم تكن الفتاة القاصر تدري حينها أنها وقعت في الشرك، وأنها ستقضي ليلة مرعبة بين يدي صديقها "الفيسبوكي".ومن أجل الانفراد بالضحية، اختار المتهم الأول الاتصال بصديق ثالث يطلب منه أن يتدبر له مكانا لقضاء الليلة، فأشار عليه بوجود مرآب مجهز بسرير للنوم، يمكن أن يضعه رهن إشارته، وهو ما تم فعلا.بينما كانت الأمور تسير بالقاصر نحو المجهول، كانت عائلتها في حيرة، إذ فوجئت بعدم عودة القاصر وتأخرها، فبحثت عنها، وسألت عنها صديقاتها دون جدوى، قبل أن تتوجه إلى مصلحة الشرطة المداومة، حيث سجلت شكاية حول الاختفاء تحت مسمى "البحث لفائدة العائلة".لم تظهر الضحية طيلة الليل، ما أثار مخاوف لدى عائلتها التي واصلت البحث عنها، ومحاولة الاتصال بها عبر هاتفها، لكن دون جدوى.مقابل ذلك، أمضت الضحية ليلة بيضاء بين مخالب صديقها "الفيسبوكي" ورفيقه الثاني، فيما الثالث، وهو ابن صاحب المنزل حيث يوجد المرآب، كان يتفرج على الوضع.أدرك والد الفتاة أن مكروها سيقع لابنته، فعمل جاهدا على البحث عنها، مستغلا معلومات هاتفها ليعمد إلى تتبع آثارها الرقمية عبر جي بي إس، وكان يصل إلى محيط المكان الذي احتجزت فيه، دون أن يتمكن من وضع يده على المكان بالضبط.أما الضحية فقد تناوب عليها المتهمون كل حسب دوره، فالمتهم الأول بعد أن قضى وطره من الضحية، سلمها إلى صديقه الثاني الذي أمضى معها الليلة، وتسبب في هتك عرضها وافتضاض بكارتها، إذ استمرت على ذلك الوضع إلى صبيحة اليوم الموالي، ليتم الإفراج عنها، لتتوجه بعد ذلك إلى منزل أسرتها، وهي في حالة متدهورة، وروت لوالديها ما وقع، ليتوجها إلى مصلحة الشرطة القضائية، حيث أنجز لها محضر جديد، شرحت فيه ما جرى بالتفصيل، كما أكدت أنها تجهل العنوان الذي وقعت به الجريمة، وأنها أيضا لا تعرف عناوين المعتدين عليها، لأنها تتواصل مع أحدهما عبر "فيسبوك" فقط.واستغلت عناصر الشرطة القضائية المعطيات المعلوماتية من خلال الحساب الشخصي للضحية في "فيسبوك"، لتنتهي إلى تحديد هوية الأول، وصادف ذلك اتصاله بالضحية، ليتم نصب كمين له بمقهى بشارع أم الربيع، حيث وقع في يد الشرطة، وتواصلت الاعتقالات بالطريقة نفسها، لتصل إلى المتهم الثاني والصديق الثالث الذي وفر لهما محل ارتكاب الجريمة. المصطفى صفر

دردشة تحولت إلى احتجاز تلميذة واغتصابها جماعيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رعاية ملكية لعرس نجلة مصور الملوك الثلاثة

حلم افتراضي أصبح كابوسا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات