أفاد أيوب أزمي، المدير العام لمجموعة «صوناسيد»، خلال تقديمه للنتائج المالية للمجموعة، أن الظرفية غير المواتية أثرت على نشاط مجموعة «صوناسيد». وأوضح أن السوق العالمية عرفت احتدام المنافسة، خاصة في أوربا، التي عرفت تضاعف فائض الإنتاج، ما تسبب في تراجع الأسعار. كما واجهت الشركة الظرفية الصعبة التي يعرفها قطاع البناء والأشغال العمومية، ما تسبب في تراجع حجم استهلاك الخرسانة، إذ انخفض بناقص 10 في المائة، وانعكس تراجع الطلب سلبا على الأسعار التي انخفضت بدورها بناقص 4 في المائة. بالموازاة مع ذلك اشتدت المنافسة في السوق الداخلي، خاصة مع تفكك الحقوق الجمركية على واردات الصلب، ويرتقب أن ترتفع حدة المنافسة بعد إنهاء العمل بالإجراءات الحمائية، المزمع إلغاؤها في دجنبر المقبل. كما أن ارتفاع كلفة الطاقة صعبت المأمورية أكثر على مسؤولي المجموعة. وأشار أزمي إلى أنه، رغم كل هذه الصعوبات، فإن الشركة تمكنت من الخروج بأقل الأضرار، وذلك من خلال اعتماد مجموعة من الإجراءات، من خلال سياسة تخفيض التكاليف، من خلال إيجاد بدائل فعالة، إذ عمدت الشركة إلى اقتناء المتلاشيات، وتحسين أداء وسائل الإنتاج بالشركة، كما عمدت الشركة إلى تدعيم قنوات توزيعها من خلال فرعها «صوناسيد للتوزيع»، التي مكنت من رفع حصة الشركة في السوق بنقطتين مائويتين. وشرعت المجموعة في استعمال الطاقة البديلة من أجل التخفيف من الانعكاسات السلبية لارتفاع الكلفة الطاقية.وفي هذا الإطار، حققت «صوناسيد» رقم معاملات، خلال السنة الماضية، بقسمة 4 ملايير و 123 مليون درهم، مسجلة تراجعا بناقص 11 في المائة، بالمقارنة مع السنة التي قبلها، كما تراجعت النتيجة الصافية للمجموعة بناقص 24 في المائة، لتستقر في حدود 160 مليون درهم. وقرر المجلس الإداري لـ»صوناسيد» أن يقترح على الجمع العام توزيع حصة أرباح بقيمة 41 درهما لكل سهم عن السنة المالية 2014. عبد الواحد كنفاوي