مجموعات على تطبيقات التواصل للاحتجاج على التدبير التحكمي في قطاعات وزارية لم تتردد فئات من الموظفين في استعمال سلاح وسائط التواصل الفوري، للتعبير عن الغضب بسبب سوء تدبير القطاعات التي ينتمون إليها في أفق التعبير العلني لمناسبة عيد العمال، مستهل الشهر المقبل. ورفضا للأزمة التي تعمقت في مؤسسة الأعمال الاجتماعية، خاصة بموظفي وأعوان وزارة الشباب والرياضة، بعدما قام المدير بتحويل فيلا تابعة للمؤسسة إلى سكن وظيفي دون سند قانوني، تفجرت موجة غضب داخل صفوف الموظفين. وفي ظل غياب مخاطب رسمي، لجأ أزيد عن 600 موظف إلى تأسيس مجموعة على تطبيق "واتساب"، للتشاور والتنسيق حول قضايا المؤسسة، في ظل "انسداد الأفق". وكشفت مصادر "الصباح" أن المؤسسة المذكورة تعيش واحدة من أحلك فتراتها منذ تأسيسها، في ظل جمود إداري وتراجع مقلق في أدائها الاجتماعي، ما أثار استياء متصاعدا في صفوف موظفي القطاع، الذين يشعرون بتهميش متزايد وحرمان من أبسط الخدمات، التي تأسست المؤسسة من أجلها، بالتزامن مع فراغ إداري تجسد في تدبير المؤسسة منذ أزيد من سنتين من قبل مدير بالنيابة، لم يتم تعيينه بصفة رسمية، رغم حساسية الموقع، ومع ذلك يتولى المسؤول المذكور كذلك مسؤولية إدارة الموارد البشرية والميزانية في القطاع، ما يطرح علامات استفهام حول قدرته على التفرغ وجودة التدبير وسط تضارب في المهام. واحتج أعضاء المجموعة على ما تشهده المؤسسة من انحراف عن دورها الاجتماعي، بعدما تحولت إلى ما يشبه ورشا دائما للإصلاحات يستنزف الميزانيات دون أثر ملموس، إضافة إلى نزيف كبير في الكفاءات داخل المؤسسة، إذ غادر أكثر من عشرة أطر من ذوي التجربة، نتيجة التهميش والإقصاء، وسط نمط تسيير وصف بـ"التحكمي والفردي". وفي خضم هذا الوضع، برزت قضية ممثل الجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الشبيبة والرياضة بالمكتب المديري للمؤسسة، والذي تم توقيف عضويته، بتوصية من وزير الشباب والثقافة والتواصل، رغم حصوله على تزكية النعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مقترحا إياه بشكل رسمي لتمثيل النقابة داخل المكتب المديري. ياسين قُطيب