الملك يحصن الشراكة العسكرية مع الإمارات

ظهير تنفيذ اتفاقية التعاون يضمن حماية المعلومات والوسائل المصنفة في درجة السرية دخل الظهير الشريف الصادر بتطبيق بنود اتفاقية التعاون العسكري بين المغرب والإمارات العربية المتحدة حيز التنفيذ، وذلك بصدوره في النسخة الأخيرة من الجريدة الرسمية، مشددا على ضرورة حماية المعلومات والوسائل المصنفة طبقا لدرجة السرية. وتنص الاتفاقية المذكورة على تشكيل الطرفين لجنة مشتركة للتعاون العسكري، لمدة خمس سنوات، يتم تمديدها، تلقائيا، لفترات متعاقبة، مدة كل منها خمس سنوات، وذلك في إطار تعاون شامل يمتد من السياسة الأمنية والدفاعية، إلى إقامة الدراسات والبحوث المشتركة في مجال الصناعات العسكرية والمجالات الفنية، على أن يلتزم الطرفان بحماية المعلومات، أو المواد المصنفة طبقا لدرجة السرية، أو تحديد آخر ما يمكن أن تحمله تلك المعلومات والمواد، وذلك في حال تبادلها أثناء تنفيذ هذه الاتفاقية، وأيضا على أن يستمرا في حماية تلك المعلومات بعد انتهائها.وتهدف الاتفاقية، التي نالت مصادقة المجلس الحكومي ومجلسي البرلمان، إلى المساهمة في نقل التكنولوجيا والمعرفة في مجالات التصنيع العسكري والفني، والصناعة العسكرية، والتمارين العسكرية المشتركة، والتدريب والتعليم الأكاديمي، مع توقيع اتفاقيات خاصة بين الطرفين لتفعيل أنشطة التعاون بينهما.كما يسعى البلدان إلى توسيع دائرة التعاون إلى التشريعات القانونية، ذات الصلة بالشؤون العسكرية، ودعم الإمداد العسكري والخدمات الطبية والعمليات الإنسانية في حفظ السلام، وذلك من خلال "تبادل الخبرات العسكرية أو المدنية من خلال إلحاق الأفراد العسكريين والمدنيين، بالإضافة إلى حضور الدورات العسكرية والتدريبات والتمارين".وتهدف الاتفاقية، التي أوكل مهام تنفيذها إلى إدارة الدفاع الوطني، والقيادة العامة للقوات المسلحة بالإمارات، إلى تطوير وتعزيز العلاقة الثنائية من خلال التعاون العسكري وتشجيع نشاطاته، على أساس المصلحة المشتركة، حيث يلتزم الطرفان فيها بعدم إعطاء المعلومات التي يتم الحصول عليها إلى الغير، دون موافقة خطية مسبقة من الطرف الذي قدم تلك المعلومات.ويسند إلى اللجنة المشتركة بين البلدين، تحديد الآليات الملائمة لتنفيذ الاتفاقية، وكذا الاتفاق على مذكرات التفاهم، أو البروتوكولات، أو الترتيبات التي تتم بموجبها، كما تجتمع اللجنة المشتركة بانتظام في كل من البلدين بالتناوب، أو حسب ما يقرره الطرفان خلال اجتماعهما.ويأتي الأمر الملكي بتنفيذ الاتفاقية بتزامن مع الزيارة، التي بدأها الفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، للمغرب أمس (الثلاثاء) .وكانت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أعلنت أنه بدعوة كريمة من جلالة الملك إلى ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بزيارة رسمية للمغرب، سيجري خلالها مباحثات رسمية مع الملك والإشراف على مراسم توقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين.كما سيترأس جلالته وسمو الشيخ تدشين مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بالبيضاء ومركب إفريقيا للأسمدة ومعمل تحلية مياه البحر بالجرف الأصفر بإقليم الجديدة.ياسين قُطيب

الملك يحصن الشراكة العسكرية مع الإمارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المعارضة تعود للعمل بلجنة الداخلية

كتامة ... عاصمة الكيف والفقر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات