معرض تشكيلي تتنوع لوحاته بين التجريدية والانطباعية عرضت أخيرا الفنانة التشكيلية زينب بوبشرة بالمركب الثقافي عبد الحق القادري بالجديدة، باكورة أعمالها الفنية تحت عنوان "روحانية الطبيعة". يعرض المعرض المنظم من قبل جمعية "مغارة أصدقاء الفن" بشراكة مع مؤسسة عبد الواحد القادري بالجديدة، أبرز اللوحات التي أبدعت فيها أنامل الفنانة بوبشرة، التي تتنوع بين التجريدية والانطباعية، ما يعكس أسلوبها الخاص ورؤيتها الفريدة للعالم من حولها. ووجدت الفنانة بوبشرة الحاصلة على الماجستير في القانون الجنائي والعلوم الجنائية، في الفن وسيلة لاستكشاف رؤيتها للعالم والتعبير عنها. هي متخصصة في الرسم بالأكريليك على القماش، تتنقل بين الانطباعية والتجريدية لالتقاط جمال الطبيعة، مع إبراز البعد الإلهي في الخلق، وكل لون وكل شكل هو دعوة للاستمتاع بروعة العالم الطبيعي. وعملها الفني المشبع بالمشاعر والألوان المستوحاة من الطبيعة، يقدم تفسيرا حرا، لكنه يظل دائما في إطار السعي إلى الجمال الروحي. وأكدت زينب بوبشرة في تصريحات صحافية التزامها بالبحث المستمر في عالم الفن واستخدام الألوان أداة للتعبير عن الأحاسيس العميقة والتجارب الشخصية، مشيرة أن هذه التجربة هي الأولى لها في مسيرتها الفنية التي تضم 18 لوحة فنية بأبعاد مختلفة، وهي رحلة فنية في روحانية الطبيعة. وأضافت بوبشرة أنها فنانة تشكيلية عصامية، ولم يكن مسارها في الرسم بداية عبثية، بل هي بداية رحلة وعي بالذات وبالمحيط، وأيضا ملتقى بالبعد الروحي في الطبيعة، وكانت بداية رسوماتها على النهج الانطباعي، وبعد ذلك تطورت إلى خلق لوحات تدمج بين الأسلوب التجريدي والتشخيصي. وتتنوع الأعمال المعروضة بين مجموعة من اللوحات الكبيرة والصغيرة، التي استخدمت فيها الفنانة تقنيات متعددة، بالإضافة إلى بعض الأعمال التي تعتمد على الخامات الطبيعية، كما كانت الألوان هي العامل المشترك بين جميع الأعمال، حيث استخدمتها بأسلوب مبتكر لخلق تأثيرات بصرية مثيرة ومدهشة. وأشارت بوبشرة إلى أن هذا المعرض يعد خطوة مهمة في مسيرتها الفنية، إذ يأتي في وقت تشهد فيه الساحة الفنية تطورا كبيرا باهتمام الجمهور بالفنون التشكيلية المعاصرة، وتأمل الفنانة بوبشرة أن يكون معرضها منصة لفتح باب الحوار بينها وبين عموم المهتمين والجمهور، وتشجيعا لها على الاستمرار في التعبير الفني بكل تجلياته. وعرف افتتاح معرض "روحانية الطبيعة" حضور عدد من الشخصيات الثقافية والفنية البارزة، بالإضافة إلى محبي الفنون الجميلة، حيث لفتت أعمالها جمال اختيار الألوان، واستطاعت أن تترجم مشاعرها إلى لوحات تنبض بالحياة التي كانت فيها رمزية الطبيعة مفعمة بالحيوية. أحمد سكاب (الجديدة)