توفي بعد إصابته بجروح بالغة في حادثة سير في اتجاه تغسالين توفي الفنان الأمازيغي حوسى أشيبان نجل موحى والحسين، المشهور بـ"المايسترو"، أحد أشهر مؤدي رقصة فن أحيدوس، صباح الاثنين الماضي، بالمستشفى الجهوي ببني ملال، متأثرا بجروح بالغة أصيب بها إثر حادث سير تعرض له قبل 4 أيام، بعد انقلاب سيارته على الطريق بين جماعة الهري وواد سرو في اتجاه تغسالين. وقال خالد زيواني رئيس جمعية المايسترو للشعراء الأمازيغ والملحق الإعلامي لفرقة المايسترو، إن حسين المشهور فنيا بحوسى توفي نحو الرابعة فجرا إثر مضاعفات صحية خطيرة، بسبب مرضه بداء السكري ونتيجة إصابته في حادث سير تعرض إليه، الخميس الماضي، لما كان على متن سيارته في طريقه إلى منطقة تغسالين بإقليم خنيفرة. الهالك كان في طريق عودته لمنزله من مريرت، بعدما قدم واجب العزاء لأصهار والده، قبل أن تصطدم سيارته بأخرى قادمة من الاتجاه المعاكس بسبب التجاوز المعيب، ليصاب برضوض وجروح وكسور بالغة نقل إثرها إلى مستشفى خنيفرة ومنه إلى بني ملال لخطورة إصابته، قبل وفاته مخلفا حسرة كبيرة في الوسط الفني. وأوضح الزيواني أن جثمان حوسى المزداد بتلك المنطقة قبل 63 سنة، ووريت الثلاثاء الماضي في مقبرة أزرو نايت لحسن بجماعة القباب، إلى جوار والده المرحوم المايسترو المتوفى في الشهر نفسه قبل 9 سنوات خلت، والذي أورثه رئاسة فرقة أحيدوس إشقير الأكثر شهرة في المغرب، مؤكدا أن رئاسته ستعود لنجل حوسى بعد وفاته. وأكد خالد الزيواني في تصريح مقتضب لـ"الصباح" أن حوسى ورث فن أحيدوس عن أبيه المايسترو منذ نعومة أظافره، وتعلم عنه قواعد الرقصة وشاركه في عدة مهرجانات وطنية ومحلية وجهوية ودولية، قبل أن يتولى رئاسة الفرقة وجمع شتاتها وإعادة إحيائها، موضحا حصوله على عدة جوائز وحظوه بوسام ملكي قبل 7 سنوات. وقال إنه "رجل متواضع وكريم وإنساني، وتقلد قيد حياته كل طباع أبيه في إكرام الضيف والإحسان بالضيوف والأحباب والأصدقاء، وكان وفيا لخدمة المجموعة وخدوما لأعضائها وحريصا على دوام الفرقة، ويحسن بأصدقاء أبيه"، يؤكد في شهادته في حق المرحوم الذي شارك بدوره في مهرجانات دولية ووطنية. حميد الأبيض (فاس)