يقدمه ضمن "ربيع الجكرندا للمسرح المتوسطي" بطنجة يلتقي المخرج فوزي بنسعيدي جمهور تظاهرة "ربيع الجكرندا للمسرح المتوسطي" بطنجة يوم سابع عشر ماي الجاري، لتقديم عرضه الفردي، بعنوان "تنسى، كأنك لم تكن". ويأتي عرض فوزي لعمله ضمن برنامج التظاهرة، الذي يحتفي بالفنون الحية المتوسطية في نسختها الثانية، حيث تتناغم الأصالة مع الحداثة والتقاليد العريقة مع الإبداعات المعاصرة، ليصبح المسرح مرآة تعكس التعددية الإنسانية ورحابة الفكر. ويتميز "تنسى، كأنك لم تكن" بأسلوب يمزج بين الألم والحنين، بين الحب والحرب واليوميات بنفحة رقيقة من السخرية. وانطلقت فعاليات التظاهرة تحت شعار التنوع والإبداع، لتحكي قصص الإنسان وهمومه وأحلامه، بأسلوب يمزج بين الفنون المسرحية، والموسيقى، والرقص، واللقاءات الفكرية. وافتتحت التظاهرة برنامجها بالعرض المسرحي "أح وبردات" يوم فاتح ماي الجاري، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وهو من إخراج محمود الشاهدي عن نص لأحمد السبياع، ويسلط الضوء على تعقيدات العلاقة بين الرجل والمرأة، من خلال مواقف يومية، كما يكشف تناقضات النفس البشرية وصعوبة التفاهم. وفي ثاني أيام التظاهرة التقى الجمهور الفنان حسن البوشاني في عرضه الفكاهي الساخر "ماشي أنا!"، الذي نقلهم إلى عوالم اجتماعية بأسلوب "وان مان شو"، يمزج فيه بين الفكاهة والرسائل العميقة، رغبة منه في تعميق الوعي بالفن الساخر لدى المتلقي وتحفيزه على تطوير حاسة النقد الإيجابي لديه. أما في ثالث أيام التظاهرة فتم تقديم مسرحية "عن بعد"، من بطولة حسنة الطمطاوي، وأنس العاقل، ورجاء بوحامي وسلوى الغماري. وتناولت المسرحية أربع قصص متقاطعة حول شخصية محورية تعيش العزلة خلال الأشهر الأولى من الحجر الصحي. ويتقاطع الأداء المسرحي الحي مع الإبداع الرقمي، ليمزج بين الواقع الافتراضي والوقائع الحقيقية على خشبة المسرح. وسيختتم "ربيع الجكرندا للمسرح المتوسطي" برنامجه يوم 31 ماي الجاري بلقاء مع عبد الواحد عوزري حول كتابه "وجوه عرفتها في المسرح والحياة"، حيث يستعرض ذكرياته مع مبدعين تعرف عليهم، خلال مسيرته الفنية والإنسانية. يذكر أن "مسرح رياض السلطان" يحتضن جميع العروض، باعتباره مساحة للإبداع بروح متجددة تنشر الوعي الثقافي، وتعزز الحوار الفني بين الحضارات. أمينة كندي