شهد المجلس الجماعي لمكناس، أخيرا، تغيب أغلب مستشاري الأحزاب الكبرى، عن حضور أشغال دورة فبراير الجاري، ومناقشة النقاط المهمة والمصيرية المدرجة في جدول الأعمال، حيث بدت مقاعد الفرق الكبرى المشكلة للمجلس شبه فارغة، ليقتصر الحضور على بعض مستشاري الأغلبية والأحزاب اليسارية المعارضة. وبهذا تكون الدورة الأخيرة للمجلس قد سجلت أكبر نسبة غياب في صفوف مستشاري ومستشارات أحزاب التحالف الحكومي، المتمثلة في "الأحرار، والاستقلال والأصالة والمعاصرة"، علاوة على الغياب غير المفهوم لبعض مستشاري حزب العدالة والتنمية. ولم تعر الفرق التي تخلف مستشاروها عن الحضور لجلستين متواليتين لدورة فبراير الجاري، أي اهتمام لجدول أعمال هذه الدورة، الذي تضمن العديد من النقاط المهمة والمصيرية التي تخدم مصالح السكان. وتجدر الإشارة إلى أن الولاية الحالية للمجلس شهدت في الشهور القليلة الماضية، العديد من الأحداث الاستثنائية، التي ألقت بظلالها على سكان العاصمة الإسماعيلية، من خلال تعثر مجموعة من الخدمات والمشاريع التنموية، أبرزها أشغال تجديد شبكة الإنارة العمومية، وصيانة المساحات الخضراء، ومشاريع التأهيل الحضري وتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، وهي الأشغال التي تم استئناف بعضها خلال الأشهر الأخيرة، بفضل دخول عامل عمالة مكناس، عبد الغني الصبار، على الخط. حميد بن التهامي (مكناس)