سجلت بإقليمي العرائش ووزان، منتصف ليلة أول أمس (الاثنين)، هزة أرضية قوية فاقت قوتها 5 درجات على سلم "ريشتر"، شعر بها سكان مدن وقرى بالمنطقة الشمالية، وأثارت ذعرا وهلعا كبيرين في صفوف العديد من المواطنين، الذين غادروا، فور شعورهم بالهزة، منازلهم ولجؤوا إلى الشوارع والفضاءات العمومية المفتوحة، خوفا من وقوع هزات ارتدادية محتملة. ولم تسجل الهزة الأرضية، التي امتد تأثيرها إلى مدن كبرى مثل البيضاء والرباط وفاس، وقوع أي خسائر مادية أو بشرية، باستثناء بعض التصدعات الخفيفة التي لحقت بعض المنازل العتيقة بالعرائش والقصر الكبير، وكذا بعدد من القرى والمداشر الموجودة قرب مركز الهزة الأرضية، الذي حدده المعهد الوطني للجيوفيزياء بجماعة "بريكشة" التابعة لإقليم وزان. وذكر مواطنون من القصر الكبير، في اتصال مع "الصباح"، أنهم أحسوا بالهزة الأرضية حوالي الساعة الحادية عشرة و48 دقيقة، واستمرت عدة ثوان سمعوا خلالها أصوات اهتزاز بعض الأواني، ما جعلهم يسارعون بمغادرة منازلهم لتفادي أي خطر محتمل، ولجؤوا إلى الأماكن البعيدة عن المباني بحثا عن الأمان، إذ ظلوا لعدة ساعات مجتمعين يتبادلون الأحاديث عن مخاوفهم من حدوث هزات ارتدادية جديدة والاحتياطات الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات، قبل عودتهم إلى منازلهم بعد أن شعروا بالاطمئنان وانتهاء الخطر. من جهة أخرى، أكد مسؤول بعمالة العرائش، أن السلطات الإقليمية والمحلية لازالت تتابع الوضع عن كثب، رغم أن الهزة لم تخلف أضرارا ملموسة، مؤكدا أنها معزولة وليست هناك أي إشارات لهزات ارتدادية أخرى في الوقت الحاضر. وأوضح المسؤول أن جميع السلطات بكل مكوناتها، استنفرت عناصرها للمراقبة والاطمئنان على الوضع، وقامت بإجراء عمليات تفتيش سريعة للتأكد من عدم وقوع ضحايا وأضرار مادية في المباني القديمة، ودعت المواطنين إلى التحلي بالهدوء واتباع إرشادات السلامة في مثل هذه الحالات، مشددا على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في الأيام المقبلة، في ظل إمكانية وقوع هزات ارتدادية جديدة. المختار الرمشي (طنجة)