يحتفي المعرض الدولي للفلاحة في فرنسا، الذي سيقام من 22 فبراير الجاري إلى 2 مارس المقبل في باريس، ببلد أجنبي، وهو المغرب. وخلال مؤتمر صحفي خصص لتقديم هذا الحدث البارز في الفلاحة الفرنسية، أكدت آني جينيفار، وزيرة الفلاحة والسيادة الغذائية، أن المعرض يكرم لأول مرة في تاريخه فلاحة أجنبية لبلد شريك وصديق لفرنسا. وأوضحت الوزيرة الفرنسية أنه "إلى جانب التحديات المشتركة الكبرى التي تتعلم من خلالها فلاحتنا من بعضها البعض، سيما في ما يتعلق بالتكيف مع التغيرات المناخية، فإن هذه الدعوة تضفي بعدا دوليا حقيقيا على المعرض". وأضافت أن "مزارعينا لديهم الكثير ليتعلموه من بعضهم البعض. كما أن الفلاحة الفرنسية، التي تواجه بدورها التقلبات المناخية، ستستفيد من تجربة المغرب، خاصة في مجال التدبير الكمي للمياه". وفي تصريح صحافي أعربت الوزيرة الفرنسية عن سعادتها الكبيرة باختيار المغرب بلد شرف لأول مرة في تاريخ هذا المعرض المرموق، مشيرة إلى أن فرنسا تربطها بالمملكة علاقات تعاون متعددة ومتنوعة في المجال الفلاحي منذ فترة طويلة. وقالت إن هذا التعاون "يعكس روابط الصداقة العريقة بين بلدينا"، مسجلة أن حضور المغرب في هذا المعرض يشكل امتدادا للزيارة الرسمية التي قام بها أخيرا رئيس الجمهورية إلى المملكة، كما أنه استمرار لتاريخنا المشترك". وأوضح المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، أن اختيار المغرب بلد شرف يعكس الصداقة والتعاون الوثيق، فضلا عن أهمية الشراكات الفلاحية والغابوية التي تجمع بين البلدين. وسيكون المغرب حاضرا في هذا الحدث البارز، من خلال جناح مركزي يمتد على مساحة 476 مترا مربعا، حيث سيتم عرض المنتجات المجالية المغربية، والتي هي ثمرة عمل التعاونيات، التي تمتلك خبرة متوارثة عبر الأجيال، إضافة إلى منتجات فلاحية تعكس غنى وتنوع هذا القطاع. وتحت شعار "فخر فرنسي"، ستستقبل النسخة 61 من المعرض الدولي للفلاحة أكثر من 600 ألف زائر، مع عرض نحو 4000 رأس من الماشية، ومشاركة 1000 عارض على مساحة 16 هكتارا تتوزع على تسعة أجنحة.