هدمت 327 بناء عشوائيا بتراب جماعتي مولاي عبد الله والحوزية يواصل العامل امحمد العطفاوي حربا دون هوادة على البناء العشوائي بتراب إقليم الجديدة، واستهدفت حملاته "صناديق عشوائية" عبارة عن تسوير بقع أرضية ووضع بعض الأسس استعدادا لتشييد منازل ومخادع ومرائب خارج الضوابط القانونية المنظمة للبناء بالوسط القروي. وأسفرت العملية، الاثنين الماضي وأول أمس (الثلاثاء)، عن هدم 127 صندوقا جلها بنيت فوق أراض فلاحية، وأوعية عقارية نمت في إطار تجزيئ سري يسائل منظومة المراقبة برمتها. وتدخلت الجرافات بمجموعة من الدواوير، خاصة بدوار "تكني" التابع للحوزية ودوار الرقيبات الذي ألحق إثر التقسيم الإداري الأخير بالجديدة. وأسفرت عملية التصدي للعشوائي في وقت سابق عن هدم حوالي 200 صندوق وأساس، بكل من دوار الغضبان ومركز مولاي عبدالله ودوار أولاد الركراكي. وانطلقت عملية الهدم بعد استجماع معطيات دقيقة عن "الصناديق العشوائية" بواسطة طائرة "درون" وظفت لهذه الغاية، وجندت لها السلطات قوات عمومية وفيرة العدد من فرق الدرك الملكي للتدخل السريع والقوات المساعدة، حتى لا تتكرر واقعة "المنادلة" في دجنبر 2011، عندما تفاجأت حملة هدم قادتها السلطات الإقليمية بالدوار المذكور التابع إلى جماعة مولاي عبدالله، بردة فعل عنيفة من السكان، نجمت عنها حالة عصيان وإغلاق مدخل الدوار بالحجارة والأشواك، ورشق القوات العمومية وكسر كتف قائد سرية الدرك الملكي بالجديدة وإحراق سيارة رئيس دائرة الجديدة. واستخدمت في المؤازرة الأمنية حوالي 20 سيارة للدرك والقوات المساعدة، كانت تقل على متنها ما يناهز 300 عنصر على أهبة التدخل في أي لحظة تستدعي ذلك. ورافقت "الصباح"، أول أمس (الثلاثاء)، حملة هدم بدوار تكني الحوزية، ولم تكن أبدا الأمور متروكة للصدفة، حيث كان يتقدم أسطول القوات العمومية قائد قيادة الحوزية ومساعدوه وأعوان سلطة. وبمجرد الوصول إلى المكان المقصود بالهدم، توزعت قوات بأذرع واقية من الحجارة على جنبات الدوار، فيما يشبه حواجز أمنية للحيلولة دون تكرار ما وقع بـ "المنادلة"، فيما كان يتولى حميد بعقيل، قائد سرية الدرك الملكي بجهوية الجديدة، قيادة الفريق الأمني الموضوع رهن إشارة السلطة المحلية ذات الاختصاص الترابي. ورافق عمليات الهدم تحرير محاضر في حق مجزئين سريين، خالفوا الضوابط المعمول بها في قانون التعمير، ورجحت مصادر تقديمهم إلى العدالة لاتخاذ المتعين في حقهم. وأكدت المصادر أن "الحرب على العشوائي" بتراب إقليم الجديدة، متواصلة ولن تستثنى منها أي منطقة، وصدرت تعليمات صارمة من عمالة الجديدة إلى قياد ورؤساء دوائر، لرفع درجة اليقظة الضرورية للتصدي بحزم شديد لجميع مخالفات التعمير بالوسطين القروي والحضري، على حد سواء، سيما أن إقليم الجديدة خلال الفترة بين 2011 و2023 حطم أرقاما قياسية في البناء العشوائي، وأضحى نموذجا "أسود" على الصعيد الوطني. عبدالله غيتومي (الجديدة)