العلوي رئيس فريق الاتحاد العام للمقاولات بالمستشارين طالب بإدراج التنسيقيات وضمان الحد الأدنى للخدمات مازال النقاش محتدما بين الفرقاء الاجتماعيين والحكومة، بشأن مشروع قانون الإضراب، وهو الحق الذي كرسه أول دستور للمملكة، لكن النص التنظيمي له لم يصدر طيلة عقود، إلى أن قررت الحكومة الحالية تقديمه إلى المؤسسة التشريعية، من أجل البت فيه. وخضع المشروع إلى تعديلات عديدة، استجابة لمطالب مختلف الفرقاء المعنيين بهذا النص التشريعي، قبل أن يحال على الغرفة الثانية، من أجل مناقشته وتنقيحه. وعرفت النقاشات مواجهات ساخنة بين ممثلي النقابات وأرباب العمل، إذ استمرت النقاشات بلجنة التعليم والشؤون الاجتماعية بمجلس المستشارين، إلى غاية الثالثة من صباح أمس (الثلاثاء). وسيكون على الفرقاء الاجتماعيين تقديم مقترحاتهم، إلى غاية اليوم (الأربعاء)، إذ ينتظر أن يتم التصويت على المشروع بعد غد (الجمعة). وأفاد يوسف العلوي، رئيس فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين، أن الاتحاد متشبث بإدراج تعديلات على بعض نصوص المشروع، لضمان توازن واستمرار المرفق العمومي. وأشار العلوي، في تصريح لـ"الصباح"، إلى أنه بناء على الاجتماع الذي عقده الاتحاد، أول أمس (الاثنين)، تقرر إدراج تعديلات على النص المقدم من قبل الحكومة. وأوضح أن المادة 3 من المشروع المتعلقة بالجهات الداعية للإضراب، تنص على النقابات فقط، في حين أن التجربة أبانت أن النقابات ليست وحدها الجهات الداعية للإضراب، لذا فإن فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب يقترح تعديل هذه المادة وإدراج التنسيقيات. كما يقترح فريق الاتحاد إدراج تعديل على المادة 21، التي تنص على ضرورة ضمان الحد الأدنى من الخدمات في قطاعات الصحة والمحاكم ومرافق بنك المغرب، إذ يتعين إدراج التعليم ضمن هذه القطاعات، مشيرا إلى أن الأزمة التي عرفها قطاع التعليم، سابقا، تحتم ضمان حد أدنى من الخدمات في هذا القطاع، لفائدة 7 ملايين تلميذ وأسرهم. ويتعلق التعديل الثالث، الذي يعتزم فريق الاتحاد إدراجه في مشروع القانون بالمادة 11، التي تنص على أنه يتعين أن يحظى قرار الإضراب بموافقة 35 في المائة، ويقترح الاتحاد أن يتم رفع هذه النسبة إلى 51 في المائة، أي أن تكون الأغلبية موافقة على الإضراب. كما يقترح الاتحاد منع الإضراب في بعض التظاهرات الكبرى، مشيرا إلى أن المغرب مقبل على تنظيم تظاهرات عالمية كبيرة، ويتعين تفادي أي اختلالات بسبب الإضراب. عبد الواحد كنفاوي