ظلوا عالقين بحافلة بميدلت ومصالح التجهيز سابقت الزمن لإعادة فتح طرق بالأطلس المتوسط عرقل انقطاع محاور طرقية بالأطلس المتوسط بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة التي عرفتها المنطقة، الجمعة الماضي، مصالح مواطنين تعذر عليهم التنقل إلى وجهاتهم لقضاء أغراضهم الشخصية والإدارية، بمن فيهم طلبة مجازون بمناطق متفرقة، حالت الثلوج دون تنقلهم إلى مكناس لاجتياز مباراة ولوج سلك التعليم الابتدائي. ووجد مدعوون لاجتياز المباراة بمركز التكوين بمكناس، سيما من مناطق مختلفة بإقليمي الرشيدية وميدلت، أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه بعدما لم يتمكنوا من السفر ليعودوا أدراجهم لمسقط رؤوسهم، يجرون ذيول الخيبة والغضب الشديد بعدما تسببت الظروف المناخية في ضياع فرصة لولوج مهنة التدريس. ورغم بذل مصالح مديرية التجهيز جهودا لإعادة فتح الطريق بالسرعة الممكنة، إلا أن الحافلة وكان على متنها 10 طلبة مرشحين لاجتياز مباراة التعليم الابتدائي تخصص اللغة الأمازيغية، لم تتمكن من الإقلاع والتوجه لوجهتها بسبب كثافة الثلوج وخوفا من المغامرة بأرواح من بها من ركاب أقلتهم من الرشيدية ومناطق مختلفة. وظل الطلبة العشرة عالقين ليلا وسط الطريق بعدما حاصرتهم الثلوج على متن حافلة للنقل الطرقي، سيما بمنطقة زايدة بميدلت بعد أن انقطعت حركة المرور عبر الطريق الوطنية رقم 13 بين ميدلت ومكناس عبر إفران، على غرار عدة محاور طرقية، دون أن تنفع توسلاتهم بإتاحة الفرصة لهم لاجتياز المباراة في الرشيدية أو ميدلت. وظل هذا المحور الطرقي مقطوعا طيلة ساعات متتالية كما ذاك بين آيت أوفلا وأزرو عبر تمحضيت وحول فيه الاتجاه عبر الطريق الوطنية رقم 29 ، خاصة بين بولعجول وصفرو وبين زايدة وخنيفرة، عكس محاور من الطريق الوطنية رقم 13 انقطعت وأعيد فتحها تدريجيا في وجه العربات الخفيفة والمقطورة وعبر قوافل متسلسلة. وهمت تلك التدخلات طرقا بين أزرو وتمحضيت والحاجب وآيت أوفلا وإفران وإيموزار، وفي الطريق الجهوية رقم 707 بين إفران والحاجب وبولمان، عكس الطريق الإقليمية بين إفران وجبل هبري مرورا بميشلفين، ظلت مقطوعة ساعات طويلة قبل إعادة فتحها في وجه حركة المرور كما باقي المحاور الطرقية بالأطلس المتوسط. وشلت حركة السير بتلك الطرق لمدد متفاوتة سابقت فيها مصالح التجهيز بمديريات إفران وميدلت وصفرو وبولمان، الزمن لإعادة فتحها وتجنيب المسافرين ومستعمليها، عناء الانتظار طويلا في ظروف جوية صعبة، بعدما جندت مواردها اللوجستيكية والبشرية لإزاحة الثلوج ورش الملح وعبر جرافات بالمقاطع الطرقية المقطوعة. وسبقت هذه التدخلات اجتماعات للجن اليقظة بمختلف المناطق التي عرفت تساقطات ثلجية متفاوتة الحجم، بلغت 35 سنتمترا بسفح بويبلان و10 سنتمترات بجبل حيان بإفران، و13 سنتمترا بقمة ميشلفين، و8 سنتمترات بقمة وسفح زايدة بميدلت وبسفح بولمان، ما عرقل حركة السير بعدة محاور طرقية وطنية وجهوية وإقليمية، وعطل مصالح مسافرين. حميد الأبيض (فاس)