“السيدا”… تأثيرات جانبية

يؤثر داء فقدان المناعة المكتسبة «السيدا» سلبا، إذ يؤدي إلى ظهور مشاكل في الجهاز الهضمي. يمكن ل»السيدا» أن تتسبب في التهابات في الجهاز الهضمي مثل التهاب المعدة والأمعاء. ويعاني المصاب ب»السيدا» عدة أعراض منها الغثيان والقيء والإسهال وفقدان الشهية. ويمكن أن تضعف «السيدا» أيضا جهاز المناعة الذي يمكن أن يؤدي إلى ظهور العدوى البكتيرية والفطرية في الجهاز الهضمي. في الورقة التالية يتم تسليط الضوء على أبرز الأضرار التي تلحقها «السيدا» بالجهاز الهضمي، كما يتم تقديم مجموعة من النصائح. في ما يلي التفاصيل: الجهاز الهضمي أول المتضررين دراسة أكدت أن أكثر الخلايا التي يهاجمها الفيروس مرتبطة به لمعلوماتك < يتعرض المصاب بداء فقدان المناعة المكتسبة «السيدا» إلى الإسهال، الذي يستمر لبضعة أيام أو يمكن أن يكون مزمنا ودائما لعدة أسابيع أو أشهر. < تبين من خلال دراسة دنماركية شملت الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة أن هناك زيادة خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء لدى الرجال المصابين بهذا الفيروس وليس النساء. < يمثل فيتامين «أ» أهمية كبيرة لصحة مرضى السيدا، إذ يساعد على تقوية المناعة وتعزيز قدرة الجسم على مكافحة العدوى وتخفيف آلام المعدة. < تلعب الألياف دورا كبيرا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي والقلب عند مرضى السيدا، ويعتبر القمح والشوفان والعدس من أبرز الأطعمة الغنية بها. أوضحت دراسة باستخدام تصوير ثلاثي الأبعاد لمرض نقص المناعة المكتسبة «السيدا»، أن أول ما يفعله الفيروس عند دخوله جسم الإنسان هو إصابة القناة الهضمية. وقام فريق للبحث من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا باستخدام الميكروسكوب الإلكترونى ثلاثي الأبعاد، لأول مرة، في تصوير فيروس السيدا النشط في فأر تجارب حي بقيادة الدكتورة باميلا بيوركمان، أستاذة علم الأحياء. وحسب ما ذكرت دورية «بلوس وان» الطبية، فإن أكثر الخلايا التي يهاجمها فيروس السيدا تقبع في الجهاز الهضمي، ويدمرها في غضون أيام حتى قبل أي ظهور لتأثيره على الخلايا المناعية في مجرى الدم. وترجع أهمية الدراسة إلى التصوير عالي الدقة لأول مرة في حيوان حي وليس تجارب على الخلايا داخل الأنابيب المختبرية، وأنها تساهم في معرفة سلوك الفيروس الطبيعي، الذي ينتشر من خلاله. ومن المثير أن الباحثين استطاعوا تجميع 63 جزيئا من الفيروس أثناء نشاطهم وانتشارهم خارج الخلايا المصابة، ويفترض الفريق أن الخلايا المصابة تنتج أكثر من هذا العدد بكثير. كما وجدت الدراسة أدلة على أن الفيروسات الوليدة من الخلية الأم المصابة يمكنها الانتشار بعيدا عنها، وليس ضروريا أن تنتشر إلى الخلايا المجاورة فقط كما كان يعتقد في السابق. وتضيف بيورك مان أن الدلائل الجديدة تشير إلى إمكانية استهداف الفيروس بالأجسام المناعية حيث يمكنه الانتشار خارج الخلايا وليس كما كانوا يعتقدون سابقا بأنه ينتقل من خلية إلى أخرى عن طريق التشابكات بينها وليست المسافات الخلوية البينية. من جانبه، قال البروفيسور ملينغيتون، أستاذ المناعة والوقاية من الأمراض في إحدى الجامعات الأمريكية، إن انتقال فيروس «إتش آي في» المسبب لمرض السيدا يمكن أن يحدث عن طريق الجهاز الهضمي عندما يصاب الشخص السليم بقرحة في المعدة أو الاثني عشر أو سرطان القولون أو المستقيم، فعندما يلتقي بآخر مريض تسهم المناطق المكشوفة من القرحة في تعزيز فرص تسلل الفيروس إلى الدورة الدموية، على عكس ما أشيع من عدم وجود احتمال لانتقال المرض في حال وصول الفيروس إلى الجهاز الهضمي لأي سبب. أمينة كندي 5 خطوات للوقاية كشفت نجاة خليل، اختصاصية في أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أنه من أهم الإجراءات الوقائية ضد الإصابة بتأثيرات فيروس السيدا على الجهاز الهضمي، الحفاظ على النظافة الشخصية والتغذية السليمة، مثل غسل اليدين قبل تناول الطعام، وتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة. وينصح أيضا بتجنب تناول الأطعمة النيئة لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، علما أن حالات الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، تتطلب متابعة طبية منتظمة وإجراء فحوصات دورية، للكشف عن أي مشاكل صحية محتملة. وأوضحت الاختصاصية أن فيروس نقص المناعة المكتسب، يؤثر على الجهاز الهضمي بشكل كبير، ما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي تؤثر بشكل سلبي على جودة الحياة، مضيفة أنه يمكن الحد من تأثير الفيروس على الأمعاء من خلال العلاج المبكر والالتزام بالأدوية الوقائية. في الوقت نفسه، تساعد الوقاية المناسبة والمراجعة الطبية المستمرة على تحسين الحالة الصحية للمرضى وضمان حياة أفضل للمصابين. إ.ر فحوصات للتشخيص قالت الدكتورة نجاة خليل، اختصاصية في أمراض الجهاز الهضمي والكبد، إنه غالبا ما يتم تشخيص التأثيرات الهضمية لفيروس فقدان المناعة المكتسبة، من خلال الفحص السريري، والتنظير، وأخذ عينات للفحص، بالإضافة إلى الفحوص المخبرية واختبارات البراز. وأوضحت خليل أن علاج تأثيرات السيدا على الجهاز الهضمي، يشمل استخدام الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، التي تعمل على تقليل الحمل الفيروسي وتحسين الحالة المناعية للمريض. كما يتم علاج الالتهابات البكتيرية أو الطفيلية، حسب ما أكدته خليل، باستخدام مضادات الميكروبات، علما أنه يتم تعويض السوائل المفقودة، نتيجة الإسهال الحاد أو المزمن. إ.ر فقدان المناعة المكتسبة يدمر الخلايا الدكتورة نجاة خليل قالت إن التهابات المعدة والأمعاء والانسداد المعوي من التأثيرات كشفت الدكتورة نجاة خليل، اختصاصية في أمراض الجهاز الهضمي والكبد، علاقة الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة «السيدا»، والإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي. وأوضحت خليل أن مرض السيدا يستهدف بشكل أساسي، الخلايا المناعية بالجهاز الهضمي ما يؤثر على بطانة الأمعاء، ويسمح بحدوث التهابات، وأمراض انتهازية. في ما يلي التفاصيل: < يؤثر فيروس فقدان المناعة المكتسبة على جهاز المناعة في الجسم، ويدمر خلايا المناعة المعروفة بالخلايا التائية، ما يضعف قدرته على مقاومة العدوى والأمراض على مختلف أجهزة الجسم. ويلعب الجهاز الهضمي، دورا محوريا في المناعة، لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من الخلايا المناعية، وبالتالي ففيروس السيدا يستهدف بشكل أساسي، تلك الخلايا، ما يؤثر على بطانة الأمعاء، ويسمح بحدوث التهابات، وأمراض انتهازية. < تعتبر أعراض الجهاز الهضمي، الأكثر شيوعا وتعقيدا لمرض السيدا، إذ يمكن أن يصاب بها المريض في كل مرحلة من مراحل تطور المرض، علما أنه يحدث في كامل الجهاز الهضمي من الفم إلى الشرج . فخلال المرحلة الأولى من الإصابة، أي خلال العدوى الحادة بالفيروس، يقوم الفيروس بمهاجمة خلايا الجهاز المناعي (الخلايا التائية) في الغشاء المخاطي للأمعاء، ما يؤدي إلى تدمير الحاجز المناعي المعوي، ويعرض الأمعاء للالتهاب بسبب العدوى البكتيرية والطفيليات. ويعاني أيضا المريض اضطراب الميكروبيوم، ما يؤثر على التوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة. هذه الآليات تسبب في ظهور مجموعة من الأعراض. < قد يعاني المريض إسهالا حادا مائيا، وغثيانا وألم البطن وضعف الامتصاص على مستوى الأمعاء وإصابة الكبد نتيجة ارتفاع أنزيمات الكبد. < في المرحلة الثانية، أي المرحلة المزمنة من الإصابة بالفيروس بدون سيدا، يتطور المرض ويبدأ الجهاز المناعي بالفشل تدريجيا، ما يؤدي إلى التهاب مزمن في الأمعاء باستمرار التهيج، وكذلك اضطراب الميكروبيوم، وتزيد العدوى بالطفيليات، فتصبح الأعراض على شكل إسهال مزمن وألم وانتفاخ البطن، نتيجة الالتهابات وتأثير الأدوية والغثيان والقيء بسبب تأثير الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، بالإضافة إلى التهاب البنكرياس والقرح الهضمية. < قد يعاني المريض في هذه المرحلة، التهاب الفم والمريء، بسبب الالتهابات الفطرية بداء المبيضات، وتتمثل في بقع بيضاء أو صفراء متكتلة، تؤدي إلى صعوبة البلع وألم وصعوبة في التحدث، إلى جانب تقرحات الفم الفيروسية وتضخم العقد اللمفاوية، ما يؤدي إلى تقرحات عميقة ومؤلمة، وجفاف الفم بسبب تلف الغدد اللعابية بفعل الأدوية أو الفيروس نفسه، ما يعطي صعوبة في البلع والإحساس بالعطش، وسرطان الفم. < من بين الأمراض، التهابات المعدة والأمعاء بسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية التي تسبب نزيفا داخليا وغثيانا، وألم البطن، إلى جانب اضطرابات الامتصاص، أي سوء امتصاص العناصر الغذائية مثل الدهون، والبروتينات، والفيتامينات، ما يؤدي إلى فقدان الوزن وهشاشة العظام، وفقر الدم، وضعف العضلات وفقدان كتلة الجسم. وقد يصل الأمر أيضا إلى الإصابة بالأورام الهضمية، من قبيل الساركوما كابوزي التي تظهر على شكل كتل أو تقرحات في المعدة أو الأمعاء فتسبب نزيفا داخليا، وألما حادا في البطن، أو انسدادا معويا، وأيضا الليمفوما اللاهودجكينية التي تؤثر على المعدة والأمعاء، وتؤدي إلى انسداد معوي أو ثقب . ومن بين المشاكل أيضا، الإصابة بمتلازمة الأمعاء الهشة، نتيجة تلف الأعصاب المغذية للقولون، وإصابة المستقيم والشرج نتيجة العدوى الفيروسية، ما يؤدي إلى نزيف شرجي خفيف، وآلام أثناء التبرز. < من المشاكل التي يسببها مرض السيدا، تأثر الكبد بسبب الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، وأيضا إصابته بفيروس الالتهاب ب، أو س، وارتفاع أنزيمات الكبد، وأيضا تليف الكبد وسرطان الكبد على المدى الطويل. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطور -اختصاصية في أمراض الجهاز الهضمي والكبد -تعمل بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بصفرو

“السيدا”… تأثيرات جانبية

يضعف جهاز المناعة ويسبب عدوى بكتيرية وفطرية به

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الثلوج‭ ‬تقطع‭ ‬طرقا‭ ‬بالأطلس‭ ‬المتوسط

بركان يواصل انتصاراته الإفريقية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات