تعثرت حركة السير، صباح أمس (الاثنين)، في عدة طرق بالأطلس المتوسط بسبب تساقطات ثلجية كثيفة عرفتها مناطق متفرقة، ما عطل مصالح مسافرين تأخر وصولهم لوجهاتهم، بينما سابقت مصالح مديريات وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك الزمن لإعادة فتحها في وجه العربات الخفيفة والمقطورة بعد إزاحة الثلوج تدريجيا. وحال ارتفاع حجم الثلوج وتغطيتها طرقا وطنية وجهوية وإقليمية، دون انسيابية حركة العربات، سيما كبيرة الحجم، قبل أن تجند عناصر المديريات طاقمها البشري ومختلف مواردها اللوجستيكية لتأمين سلامة المرور في أقصر مدة ممكنة تلافيا لتعطيل مصالح المسافرين، خاصة مع تزامن هذه التساقطات مع بداية الأسبوع. وكثفت المديريات تواصلها مع مستعملي الطريق بالمنطقة، ليس فقط ميدانيا، بل أيضا في صفحاتها بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي سيما "فيسبوك". ونشرت تدريجيا على رأس كل ساعة وطيلة اليوم، مستجدات وضعية الطرق وحركة السير بها، لإماطة اللثام حول وضعيتها وتمكين المسافرين من اتخاذ الحيطة والحذر اللازمين. وظلت 4 طرق على الأقل بإقليم إفران، مقطوعة لمدد متفاوتة إن في وجه العربات الخفيفة أو ذات مقطورة، سيما الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين إفران وميدلت، خاصة المحور الرابط بين أزرو وجماعة تمحضيت، دون تلك بين الحاجب وأزرو ظلت مفتوحة في أولى ساعات صباح أمس (الاثنين)، على غرار طرق أخرى كثافة الثلوج قليلة بها. ورغم فتحها في وجه العربات الخفيفة، فإن الطريق بين تمحضيت وآيت أوفلا ظلت ممنوعة ومقطوعة في وجه العربات ذات مقطورة، عكس الطريق الإقليمية رقم 7231 بين إفران وجبل هبري مرورا بميشلفين، والطريق الوطنية رقم 8 بين إفران وأزرو، ظلتا مقطوعتين في وجه العربات أيا كان شكلها طيلة ساعات صباحا. انقطاع الطريق بين آيت أوفلا وأزرو عبر تمحضيت وتسببت وغيرها في انزلاقات وتوقفات اضطرارية لكوكبة سيارات، لم يمنع بعض المسافرين والسائقين من تغيير الاتجاه للوصول إلى وجهاتهم، عبر الطريق الوطنية رقم 29، سيما في المحورين الرابطين بين منطقة بولعجول وصفرو عبر بولمان وبين زايدة وخنيفرة عبر أغبالو. حميد الأبيض (فاس)