تواصل السلطات المحلية ببني ملال، منذ تعيين الوالي الجديد محمد بنريباك، تنفيذ حملات واسعة النطاق لتحرير الملك العمومي، وحجز العربات المجرورة التي اكتسحت شوارع وأحياء المدينة، وأثارت فوضى عارمة لعرقلتها حركة السير والجولان. وبوشرت الحملات التمشيطية، التي تشكل حاليا نقطة تحول في مسار تنمية مدينة فقدت بريقها، بتكريس مشاهد تتنافى والمجهودات المبذولة لتنميتها. واعتبر متتبعو الشأن المحلي أن مبادرات السلطات المحلية، التي عجزت في السابق عن اتخاذ قرارات صارمة للحد من انتشار الفوضى واحتلال الملك العمومي، تشكل خطوة استثنائية لاستعادة الفضاءات المحتلة من قبل خواص منحوا لأنفسهم سلطا استثنائية، وتصدوا لكل المبادرات التي كانت تروم تنظيم الفضاء العام وتحسين جمالية المدينة. وتصر اللجن المختلطة، التي تنفذ حملات تمشيطية ليلا ونهارا بتعليمات من والي الجهة، على تحرير الملك العمومي بدعم من عناصر الشرطة و أعوان السلطة المحلية، فضلا عن عناصر القوات المساعدة، وتشكل هذه اللجن قوة تنظيمية تردع المخالفين للقانون، وتعيد الحالة إلى ما كانت عليه في السابق، مستهدفة تحرير مختلف الأحياء والشوارع، ما أسفر عن حجز عدد كبير من العربات المجرورة وأدوات كانت تستعمل من قبل أشخاص احتلوا نقطا استراتيجية، وشرعوا في استغلالها في تحد للقانون. وحجزت اللجن المتدخلة عددا من المتلاشيات التي تستعمل لحيازة فضاءات عمومية فضلا عن العربات المركونة بالشارع العام، ما كان يعطي انطباعا سيئا لزوار المدينة الذين تستفزهم مشاهد الترييف والبداوة التي يحرص على تكريسها وافدون يصرون على ممارسات أقل ما يقال عنها إنها بدائية. سعيد فالق (بني ملال)