صراع يفضح ريع أعمال اجتماعية
تصفية حسابات وتضييق على العمل النقابي في جبهات حروب ممنهجة على الأصوات المنتقدة
نددت مصادر نقابية بما اعتبرته تضييقا على عمل هيآتها، وسعيا حثيث من قبل مسؤولين بقطاع الشباب والرياضة إلى تمييع العمل الاجتماعي في القطاع المذكور.
وعلمت “الصباح” أن مسؤولين بالوزارة المذكورة يشنون حربا ممنهجة على الجامعة الوطنية لموظفي وأعوان وزارة الشبيبة والرياضة، في ظل التجربة المتميزة التي قادتها الكتابة الوطنية السابقة دفاعا عن الحقوق المادية والمعنوية المشروعة لموظفات وموظفي القطاع.
ونددت المصادر ذاتها بانتقال عملية تصفية الحسابات إلى جبهة ضرب العمل الاجتماعي الجاد، إذ أصبحت مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة موظفي وأعوان وزارة الشباب والرياضة، “ضيعة خاصة بهؤلاء يتصرفون فيها كما يشاؤون، ويعبثون بشؤونها، ويصرفون أحقادهم ونزواتهم، ضد مصالح الموظفات والموظفين، سواء من حيث تسخير ممتلكاتها لخدمتهم كما هو الشأن بالنسبة إلى المقر الإداري للمؤسسة الذي أصبح بقدرة قادر سكنا للمدير، أو من حيث الاستفراد باتخاذ القرارات التي تهم تدبير شؤون المؤسسة، وتجاهل التمثيلية النقابية داخل اللجنة المديرية لهذه المؤسسة، خاصة بالنسبة إلى النقابيين المعروفين بدفاعهم المستميت عن موظفي القطاع، كما هو الحال بالنسبة إلى أحمد بلفاطمي الذي زكاه النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين وعينه بشكل رسمي ممثلا للاتحاد في اللجنة المديرية .
ويظهر أن بعض المواقف أزعجت مسؤولي الوزارة المعنية، خصوصا بعد الدعوة الصريحة إلى معالجة جميع الاختلالات والإكراهات المالية والبشرية والإدارية التي تواجه المؤسسة، من خلال خارطة طريق واضحة تمكنها من الاضطلاع بأدوارها كاملة، والقدرة على تحقيق أهدافها الموجهة للنهوض بالأوضاع الاجتماعية للمنخرطين وتحسين ظروف عيشهم داخل العمل وخارجه.
وفي الوقت الذي يفترض فيه أن ترسيخ تزكية ميارة وتجسيدها في الاجتماع الأخير للجنة المديرية للمؤسسة المنعقد، خلال دجنبر الجاري، كان لبعض المسؤولين رأي آخر، إذ رفضوا حضور بلفاطمي، متجاهلين قرارات الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين، خرقا للقانون المنظم للمؤسسة الذي يفرض التمثيلية النقابية في اللجنة المديرية، ما يهدد بتوسيع دائرة التوتر داخل القطاع.
واعتبرت الأصوات الغاضبة أن ما يقع في مؤسسة الأعمال الاجتماعية المذكورة يؤكد بالملموس صحة ما كشف عنه عضو في اللجنة المديرية لمؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان وزارة الشباب والرياضة، ويطرح بإلحاح مطلب تطهير المؤسسة من عملاء سوء التدبير، ومعالجة مختلف مظاهر النقص والاعوجاج، وبلورة مخطط عمل شامل يمكنها من الاضطلاع بأدوارها الاجتماعية خدمة لمنخرطيها.
ياسين قُطيب