في أجواء طبعتها موجة البرد القارس الذي كان يلسع الأجساد، كانت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية تؤدي الواجب المهني، ضمن النفوذ الذي يخضع لها. كانت زيارة "الصباح" لبعض نقط المراقبة والسدود القضائية كافية للوقوف على الخطة التي أعدتها القيادة الجهوية بتطوان من أجل مرور احتفالات رأس السنة الميلادية في أحسن الأحوال. ففي منطقة بليونش، وإن كانت حركة السير والجولان خفيفة مقارنة بنقط أخرى، تعد معابر إلى بعض المنتجعات الساحلية، كانت موجة البرد القارس السمة الأساسية التي طغت على سير عمل عناصر الدرك الملكي المشتغلة في السدود القضائية التي كانت على أهبة اليقظة والاستعداد من أجل مراقبة الأوضاع والإشراف على كل كبيرة وصغيرة خلال الساعات الأخيرة من السنة الميلادية 2024 التي ودعها العالم ليستقبل سنة جديدة. وإذا كانت منطقة بليونش تميزت بأجواء الصقيع التي غمرتها، فإن السدود القضائية الأخرى التي أشرفت عليها عناصر الدرك الملكي على الطريق السيار وبالضبط في نقطة "مارينا سمير" عرفت بعض الحركة الدؤوبة للسير والجولان، إذ كانت مختلف العربات تعبر هذه النقطة، لتجد عناصر الدرك الملكي مستعدة للمراقبة والتفتيش بغاية مرور الاحتفالات في أحسن الظروف والأحوال. كما شكلت بعض المطاعم والمقاهي وجهة محددة من أجل قضاء أوقات من المتعة قبل استقبال العام الجديد. وفي هذا السياق صرح "محمد الشرقاوي" قائد سرية الدرك الملكي بتطوان، أنه "لمناسبة حلول رأس السنة الميلادية قامت سرية الدرك الملكي بتطوان، بإشراف من القيادة الجهوية للدرك الملكي بتنزيل خطة أمنية محكمة لضمان أمن وسلامة المواطنين". وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذه الخطة ركزت على "تأمين الأجواء الاحتفالية عبر تعزيز الدوريات الأمنية بالوسائل اللوجيستية المناسبة من قبيل السيارات والدراجات النارية التي ظلت تجوب بتركيز مختلف المناطق الخاضعة لنفوذ الدرك الملكي، بالإضافة إلى زيادة عدد نقط التفتيش والمراقبة واستخدام أحدث المعدات التقنية مثل الكاميرات وأجهزة التشخيص والتنقيط لضبط الوضع بشكل دقيق. وأكد القائد "محمد الشرقاوي" أنه "من أجل بلوغ هذا الغرض المتمثل في تأمين احتفالات رأس السنة الميلادي، تم تفعيل فرق متخصصة تشمل الكلاب المدربة ومجموعات التدخل السريع والأمن". يوسف الجوهري (تطوان)