مسرحية لفرقة «سينسورييل» من فاس من إخراج رضا التسولي برمجت فرقة "سينسورييل" التابعة لجمعية الكامليون للفنون بفاس، عرضا في المركز الثقافي نجوم سيدي مومن في الدار البيضاء، لمسرحيتها الجديدة "إيماجيناريوم" من تأليف وإخراج محمد رضا التسولي، انضاف إلى عروض سابقة قدمتها بفاس وفي مهرجان طنجة الدولي للمسرح الجامعي ومهرجان أماناي الدولي للمسرح بورزازات. وتجمع المسرحية بين المسرح والرقص والفن المرئي الرقمي والتفاعل الحي مع الجمهور الذي ترحل به في رحلة مشوقة تتقاطع فيها أبعاد الفنون المختلفة لتشكل تجربة حسية لا تنسى مستوحاة من عوالم الخيال على طريقة ميغيل دي ثيريانتس، لتحمل المتلقي على جناح الخيال والتخيل إلى فضاءات تتجاوز حدود الواقع. ويمتزج في العرض، المسرح بالفيديو والرقص بالتفاعل الحي للجمهور ليعيش كل متفرج تجربة فريدة من نوعها تسير في نفس نهج هذه الفرقة المسرحية التي عرفت سابقا باسم "تياترو سوطو فوتشي" وتشتهر بأسلوبها "الهجين" والفريد الذي يمزج بين ألوان إبداعية مختلفة ليرسم خارطة طريق إمتاع لعين المتلقي من الجمهور. ويصبح الجمهور في مسرحية " إيماجيناريوم" جزءا من قصتها، ليس فقط باعتباره مشاهدا، بل "كمشارك في صياغة الأحداث وتوجيه مسار العرض"، لأن "هذه المسرحية الإبداعية تتحدى الحدود التقليدية للمسرح، لتمنح الجمهور تجربة غامرة تجمع بين الفكر والإحساس، وتفتح أمامه أبواب عالم مليء بالدهشة والإلهام". وتقول الجمعية الحاضنة للفرقة، إن كل ذلك يهدف لتحفيز الخيال والإحساس بالجمال الفني، وجعل الفن التفاعلي وسيلة للوصول إلى ما وراء الحدود المألوفة للعروض المسرحية، مشيرة إلى أن المسرحية انضافت إلى أعمال أخرى أبدعتها ومنها مسرحيات "أرض مجهولة" و"ليمبو" و"أوكيليس" و"غشية" الحائزة على جوائز وطنية ودولية. وتشخص المسرحية حسناء تسير وقيس خيري وعبد العالي البيلالي وعبد الخالق السعدي، وأشرف محمد رضا التسولي على تصميم السينوغرافيا والفيديو مابينغ، فيما صممت رميساء شراشر إضاءتها وتقنيات الصوت، وتكفل عبد الخالق السعدي بالكوريغرافيا، ويدير محمد الوارتي ويوسف علكي الخشبة. حميد الأبيض (فاس)