100 مليار للدقيق لدعم خبز ترمى منه 30 مليون قطعة يوميا بالقمامة التهمت قنينة غاز البوتان (البوطا) من فئة 12 كيلوغراما، 10.45 ملايير درهم خلال ثمانية الأشهر الأخيرة من السنة الجارية، والتي منحت من الميزانية العامة في إطار الدعم المالي العمومي، رغم الإصلاح التدريجي لصندوق المقاصة. ورغم رفع سعر "البوطا" من الحجم الكبير، بزيادة 10 دراهم ابتداء من 20 ماي 2024، إذ انتقل سعرها من 40 درهما إلى 50، على أن تضاف 10 دراهم أخرى في أبريل 2025، وثالثة في 2026،، فإن الدعم المقدم من قبل الدولة لقنينة الغاز ما يزال قائما، إذ بلغ في المتوسط 63 درهما لقنينة 12 كيلوغراما، الأكثر استهلاكا، من الفترة الممتدة من يناير إلى غشت الماضي، بانخفاض قدره 9 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، حسب مذكرة جديدة أصدرتها مديرية الميزانية لوزارة الاقتصاد والمالية، تهم وضعية صندوق المقاصة في علاقته بمالية 2024، مساء الجمعة الماضي، وتتوفر "الصباح" على نسخة منها. وانتقد نواب المعارضة في جلسات محاسبة الوزراء في البرلمان بمجلسيه، غياب دراسات الأثر على رفع سعر "البوطا" على باقي المواد الاستهلاكية الأساسية، وعدم تعويض غاز البوتان في الفلاحة بالطاقات المتجددة، لتجنب ضياع ملايير الدعم، في إشارة إلى تخصيص الدولة 111 مليار درهم لدعم "البوطا"، خلال الفترة الممتدة بين 2015 إلى 2023 استفاد منها الأغنياء، أكثر من الفقراء. ومن جهة أخرى، بلغت الكلفة الإجمالية لدعم السكر (المكرر والخام) 4.43 ملايير درهم من يناير إلى غشت الماضيين، بزيادة قدرها 13.36 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من السنة السابقة، موزعة بين دعم السكر المكرر بـ 3.08 ملايير درهم، مسجلة زيادة تقارب 15 في المائة، والسكر الخام، إذ من أجل تعويض العجز المتزايد في الإنتاج الوطني من السكر الأبيض الناتج عن ظروف الجفاف، وفي ظل سياق دولي يتميز بارتفاع الأسعار، منحت الدولة دعما إضافيا متوسطا مرجحا استيراد هذا المنتوج بقيمة 2.18 دراهم للكيلوغرام، وبذلك بلغت كلفة الاستيراد 1.35 مليار درهم، مسجلة زيادة بنسبة 10 في المائة. وبلغت التكلفة الإجمالية لدعم استيراد القمح، والدقيق الوطني 1.57 مليار درهم. أحمد الأرقام