البلية يحرص عدد من التلاميذ والتلميذات على ارتياد تجمعات عشوائية بمحيط المدارس والمؤسسات التعليمية التي يدرسون بها، في كل فرصة تتاح لهم بسبب غياب أستاذ ما أو التغيب عن حصة دراسية بفعل إغراء من زملاء في القسم والمدرسة لكنهم في الواقع أصدقاء السوء. وفي الوقت الذي يعتقد فيه التلميذ أو التلميذة أن هذا النوع من التجمعات لا يشكل أي ضرر مادام يكون بشكل متقطع أو في وقت لا يؤثر على الدراسة بسبب غياب أستاذ أو المجيء باكرا قبل سماع جرس المدرسة، يتحول السلوك إلى عادة يصعب الإقلاع عنها بعدما يستطيب المراهقون وقاصرو الإدراك جلسات الضحك والمزاح الثقيل التي تصاحبها عمليات تلقين دروس في "البلية" تتوزع ما بين تدخين السجائر واستهلاك المخدرات والشيشة والكحول، ليجد الشاب أو الشابة نفسيهما ضحية لـ"بلية" تحول التلميذ إلى جانح يضيع مستقبله في لحظات طيش عابرة. م. ب باكلوريا يوجد الآلاف من التلاميذ الذين سيجتازون في نهاية السنة الدارسية الجارية امتحان الباكلوريا، الذي يعتبر أعلى شهادة في المسار الدراسي للتلاميذ، قبل التخصص في الجامعة، ورغم أن هذه السنة تكتسي أهمية كبرى، إلا أن مجموعة من التلاميذ النجباء والأذكياء، لا يحسنون تدبيرها، وعادة ما يرتكبون بعض الأخطاء. وبما أن الموسم الدراسي انطلق حوالي شهر ونصف شهر من الآن، وجب تذكير التلاميذ بأن الاستعداد لهذا المستوى الإشهادي، يبدأ منذ مطلع السنة، وليس في الشهر الأخير. ومن الضروري على التلميذ الذي يرغب في الحصول في نهاية السنة على نقطة مؤهلة للمعاهد والمدارس الكبرى، أن يكتب جميع دروسه، وكلما اجتاز مجزوءة يقوم بتلخيص لها، حتى يكون من السهل عليه مراجعة دروسه في نهاية السنة. ويفترض أيضا أن يقوي التلميذ قدراته في المواد التي سيجتاز فيها الامتحان الوطني، يوليها من الاهتمام أكثر مما يوليه للمواد الأخرى، حتى يتمكن من تحقيق معدل جيد، يضمن له حرية اختيار التخصص الذي يرغب فيه. ع.ن