“أسترازينيكا” تفتتح مقرها الجديد بالبيضاء وتكشف عن مشاريع طموحة بالمغرب

احتفلت شركة “أسترازينيكا”، أمس الخميس، بافتتاح مقرها الجديد بالقطب المالي بالبيضاء، بحضور مسؤوليها وسفراء ومسؤولو شركات وأطباء.
واحتفلت الشركة الرائدة عالميا في مجال الصناعات الدوائية والبيولوجية، بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسها، إذ أقيم حفل الافتتاح في المكتب الجديد لشركة “أسترازينيكا”، وتلاه حفل استقبال رسمي في فندق بالمدينة نفسها.
وشهد الحفل تكريم إنجازات “أسترازينيكا” على مدار 25 عاما الماضية، واستعراض طموحات الشركة المستقبلية في المغرب وفي منطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى.
ومنذ اندماج “أسترا” وزينيكا، في 1999، واصلت “أسترازينيكا” دفع حدود الابتكار العلمي، حيث وفرت أدوية تنقذ الحياة لملايين المرضى حول العالم. وبوجودها في أكثر من 100 دولة وتوظيفها لأكثر من 83,500 شخص، تظل أسترازينيكا في طليعة الابتكار الطبي.
وفي هذا الصدد، قال رامي سكندر، رئيس “أسترازينيكا” بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى، “يمثل هذا المكتب الجديد التزام “أسترازينيكا” المتواصل بالاستثمار في السوق المغربي. على مدار الـ 25 عاما الماضية، حققنا إنجازات كبيرة في قطاع الرعاية الصحية، ونتطلع إلى تعزيز شراكاتنا لتحسين نتائج المرضى”.
وتماشيا مع التزامها بتحسين الرعاية الصحية في إفريقيا، أطلقت “أسترازينيكا” العديد من المبادرات الهادفة إلى تعزيز رعاية مرضى السرطان في القارة. وأطلقت الشركة مؤخرا برنامج “رعاية مرضى السرطان في إفريقيا” بالتعاون مع مؤسسة للا سلمى، وهي المؤسسة الرائدة في مكافحة السرطان في المغرب. وتهدف هذه المبادرة إلى إحداث ثورة في طرق تشخيص السرطان وعلاجه، مع التركيز على تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية لـ 35,000 مريض في المغرب.
وتشمل جهود “أسترازينيكا” في المغرب شراكات استراتيجية مع مؤسسات محلية رائدة. ويتضمن ذلك اتفاقية تفاهم حديثة مع مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة التي تهدف إلى تعزيز التشخيص المبكر لسرطان الرئة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، عقدت الشركة اتفاقية تفاهم مع مجموعة “أكديطال” للتعاون في إنشاء مراكز تميز، بهدف تحسين مسارات المرضى وتوفير رعاية صحية شخصية وتعزيز القدرات الطبية، مع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة.
وفي تسليط الضوء على تركيز “أسترازينيكا” على الأورام، قال تي هوي هاو، نائب الرئيس الدولي لقسم الأورام في “أسترازينيكا”، “إن طموحنا هو القضاء على السرطان كسبب للوفاة. بفضل واحدة من أكثر المحافظ والبرامج تنوعًا في الصناعة، والتي تشمل الأدوية المزدوجة المرتبطة بالأجسام المضادة، ومنشطات الجهاز المناعي، والعلاج الخلوي، نسعى إلى تقديم إمكانيات الشفاء لعدد أكبر من المرضى. نحن نركز على تحويل العلاجات المتعلقة بمرض السرطان، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، من خلال تحسين الوصول إلى الفحص والتشخيص والعلاج باستخدام تقنيات مبتكرة تتناسب مع الموارد المتاحة. نحن متحمسون بشكل خاص لتقدمنا في المغرب من خلال برنامج “Cancer Care Africa”.
ويؤكد المكتب الجديد “الأخضر” في الدار البيضاء على التزام “أسترازينيكا” الطويل الأمد بالاستدامة في المغرب، مع التركيز على حماية البيئة، ورعاية المرضى، ودعم الأنظمة الصحية المحلية.
ومن خلال مبادرات مثل مشروع علم الأمراض الرقمي وQure AI، إلى جانب العديد من التعاونات، تظهر “أسترازينيكا” التزامها بهذه الأهداف. كما أطلقت الشركة العام الماضي شراكة من أجل استدامة ومرونة الأنظمة الصحية (PHSSR) في المغرب، بهدف تحديد نقاط القوة والضعف في النظام الصحي المغربي، وتحسين الخدمات الصحية للمرضى.
وتتماشى هذه الجهود مع رؤية الحكومة المغربية الطموحة في مجال الرعاية الصحية، وهي جزء من مهمة “أسترازينيكا” الأوسع لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وتعزيز الابتكار في إفريقيا. تسعى الشركة من خلال هذه المبادرات إلى إحداث تحول جذري في رعاية مرضى السرطان وتمكين العاملين في مجال الرعاية الصحية.