منسق “الأحرار” بإسبانيا: موضوع الهوية المغربية شديد الحساسية والتعقيد
قال محمد الادريسي، منسق حزب التجمع الوطني للاحرار بإسبانيا، خلال تأطيره أشغال الورشة السادسة ضمن فعاليات الدورة الخامسة للجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية، حول موضوع “الشباب وسؤال الهوية”، إن موضوع الهوية المغربية، شديد الحساسية والتعقيد معا والسبب يعود إلى تنوع الخطابات الدائرة اليوم عن معنى الهوية والانتماء والأصل، مضيفا أن كل خطاب عن الهوية اليوم في المغرب يقدم نفسه على أنه يمتلك الحقيقة، ويقدم رؤية تروم الصواب والدقة، وهو خطاب يتموقع بين الذاتي والموضوعي، وبين المعرفي والأيديولوجي، خطاب ينتج مجموعة من التصورات المعرفية عن الهوية في بعدها النفسي والاجتماعي والتاريخ.
وأضاف الادريسي أن مغاربة العالم يشكلون نحو 15 في المائة من مجموع ساكنة المملكة، ويساهمون بأزيد من 7 في المائة من ناتجها الداخلي الإجمالي، مشيرا إلى أن شعورِ مغاربةِ العالمِ القويِّ بالانتماء إلى الوطن والطابع الهيكلي لمساهمتهم في الاستجابة للاحتياجات الاجتماعية وفي إقامة التوازنات الماكرواقتصادية للبلاد يشكل فرصةً وتحدِّياً في آنٍ واحد.
وشدد المتحدث ذاته على أن “تطور البنية السوسيو ديمغرافية للجالية”، و”تطور محيط دول الاستقبال” و”التدخل في الهوية المغربية في الخارج سواء لأسباب دينية أو اجتماعية أو غيرها”، عناصر تستدعي تعزيز وصون هذا الجانب.
وأبرز منسق التجمع باسبانيا أن العمل يجب أن يهم بلدان الاستقبال من خلال تعزيز تجربة المراكز الثقافية فضلا عن البرامج الثقافية التي تعنى بالهوية المغربية والتي يتم تنفيذها بشراكة مع مراكز في بلد الاستقبال، مشيرا في هذا الاطار، إلى رافد آخر لتعزيز وصون هوية الجالية المغربية، والمتمثل في العرض التعليمي سواء في إطار نظامي من خلال اتفاقيات مع عدد من البلدان لإيفاد أساتذة للتدريس أو في إطار غير نظامي مع مجموعة من الجمعيات منوها إلى أن التأطير الديني يعد بدوره عنصرا أساسيا في هذا المضمار إلى جانب الأنشطة الثقافية التي تنظم في بلدان الاستقبال.
وأكد الإدريسي أن “تطور البنية السوسيو ديمغرافية للجالية”، و”تطور محيط دول الاستقبال” و”التدخل في الهوية المغربية في الخارج سواء لأسباب دينية أو اجتماعية أو غيرها”، عناصر تستدعي تعزيز وصون هذا الجانب،مضيفا أن العمل يهم بلدان الاستقبال من خلال تجربة المراكز الثقافية على غرار مراكز مونريال وهولندا ومركز باريس الذي سيتم فضلا عن البرامج الثقافية التي تعنى بالهوية المغربية والتي يتم تنفيذها بشراكة مع مراكز في بلد الاستقبال.
من جهة أخرى، طالب الإدريسي بضرورة اتخاذ قرارات إستراتيجية لفائدة الجالية، منها تخصيص تمثيلية ملائمة للمغاربة المقيمين بالخارج في مجلس النواب، وإحداث دوائر تشريعية انتخابية بالخارج، وتمكين الأجيال الجديدة من الجالية المغربية من حق التصويت والترشح.