تختلف طريقة التعاطي مع المشاكل من شخص إلى آخر، كما يخضع نجاحها لمدى مهارة الشخص في إيجاد حل لها سواء جزئيا أو كليا. وأكد مهدي علوي أمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي ل"الصباح" أن خبرة الشخص وحدها الكفيلة بمساعدته على التعامل الصائب مع المشاكل التي يواجهها. "تختلف حدة والمشاكل وطبيعتها ومستوياتها، فمنها الروتينية والأكثر حدة وكذلك الذاتية وما ترتبط بالآخرين"، يقول علوي أمراني، مضيفا أن الشخص مع مرور الوقت يصبح أكثر نضجا في التعامل معها. ونصح علوي أمراني بعدم التعامل بقلق شديد مع أي مشكل تتم مواجهته، موضحا "هناك فئة يسيطر عليها الخوف والقلق إلى درجة كبيرة تعجزهم عن اتخاذ التدابير أو الخطوات اللازمة لإيجاد حل للمشكل". وقال علوي أمراني إن الفئة التي تتحكم في قلقها وخوفها بعد مواجهة مشكل ما تكون لديها القدرة على تدبير الوضع والمرور من مرحلة القلق إلى مرحلة التعايش مع المشكل، حتى وإن فشلت في إيجاد حل نهائي له. ويبقى التعامل مع المشاكل ليس بالضرورة في إيجاد حلول جذرية ونهائية لها، إذ توجد أنواع منها يصعب معه ذلك، يقول علوي أمراني، مضيفا أنه من الأهم أن يتم اتخاذ قرار يساعد على تجاوزها ويفتح الباب إمام إمكانية أن يكون حلا محتملا بعد فترة. وكلما كان القرار شجاعا وفيه حكمة، ساهم ذلك في مواجهة الشخص للمشكل، الأمر الذي لا يكون متاحا عند الجميع، حسب علوي أمراني ما يزيد الوضع سوءا ويؤثر سلبا على الجانب النفسي. وقال علوي أمراني إنه يمكن اللجوء إلى طلب استشارة أشخاص أكثر خبرة أو عند مختص بهدف تقديم النصائح الضرورية لتجاوز مختلف المشاكل. أ. ك