مهندسو الاستقلال يدخلون على الخط ويضعون مقترحات لحل أزمة تموين الأسواق دخل حزب الاستقلال على خط أزمة اللحوم الحمراء، التي تجاوزت أسعارها 120 درهما للكيلوغرام الواحد، ناهيك عن النقص المسجل، بسبب تداعيات الجفاف، وغلاء الأعلاف، واستنزاف القطيع في عيد الأضحى. ورغم التدابير الحكومية المتخذة من أجل ضمان تموين الأسواق، عبر تشجيع ودعم مستوردي الأغنام، ودعم الكسابة، ظلت أزمة اللحوم الحمراء قائمة، لتنضاف إليها حمى الأسعار، التي ضربت اللحوم البيضاء، أمام ارتفاع أسعار الدجاج. واستقبل نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وفدا عن مجموعة العمل لرابطة المهندسين الاستقلاليين، الذين قدموا الخلاصة النهائية لدراسة أنجزتها الرابطة في موضوع "إشكالية اللحوم الحمراء بالمغرب، وتحديات السيادة الغذائية الوطنية"، وهي دراسة قدمت تشخيصا دقيقا لوضعية القطاع وللتحديات الراهنة، مع اقتراح ثلاثين إجراء موزعا على خمسة أبواب. وكشفت مصادر استقلالية، أن فريق مهندسي الاستقلال، وضع إجراءات استعجالية تستهدف التخفيف من الزيادات في أسعار اللحوم الحمراء، وضمان أثمنة مستقرة ومعقولة في متناول المستهلك. كما تم اقتراح إجراءات على المدى القصير والمتوسط تستهدف اتخاذ إجراءات لتنمية مستدامة للإنتاج الحيواني، من لحوم حمراء وحليب. واستعرض خبراء الاستقلال وضعية القطاع، مؤكدين إجراءات تستهدف تدبير الموارد الطبيعية للتخفيف من آثار التغيرات المناخية بالاعتماد على تطوير أنظمة إنتاج فعالة وممارسات زراعية مستدامة. وقدمت الدراسة إجراءات تستهدف تأهيل مربي الماشية لاستعمال التكنولوجيات الحديثة، مثل نظم التغذية المعقلنة، ونظم الرصد عن بعد لصحة القطيع وعصرنة طرق التربية الحيوانية، والباب الرابطة يهم إجراءات تستهدف مقترحات ذات طابع عمودي، بإشراك جميع المتدخلين والقطاعات المعنية، ووضع الأليات الضرورية لتنزيل هذه الإجراءات الإستراتيجية المندمجة. وأكد بركة على أهمية اعتماد أغلب الإجراءات المقترحة في خطة الرابطة على أساس استحضار أهمية توفير الحاجيات الضرورية من اللحوم الحمراء بالأسعار المناسبة لعموم فئات المجتمع، والرفع من دخل مربي الماشية، وتوفير مزيد من فرص الشغل بالعالم القروي، وتحسين الظروف المعيشية لسكان القرى، مع الأخذ بعين الاعتبار، أن الهدف الأسمى هو ضمان السيادة الغدائية الوطنية، وبحث سبل توفير الظروف المناسبة لتطوير إنتاج اللحوم الحمراء، رغم ظاهرة ندرة المياه، نتيجة التغيرات المناخية واستنزاف الفرشة المائية لسنوات سابقة. واقترح مهندسو الاستقلال إعطاء الأولوية لتوفير حاجيات السوق المحلية، وبعدها تحديد حصة نسبة التصدير، ثم كذلك إيلاء الأهمية الكبرى لتنظيم أسواق الجملة، وتقليص دور الوسطاء، واعتماد سياسة واضحة لحماية الإنتاج الوطني الفلاحي، وتحسين دخل الفلاح، وضمان تنمية العالم القروي عبر تنويع مداخيل السكان، وتحسين شروط العيش الكريمة. وقررالحزب عقد ندوة وطنية في الموضوع بداية أكتوبر المقبل، بشراكة مع كافة المتدخلين في القطاع، بغاية استكمال أوجه الخطة المرتبطة بإشكالية اللحوم الحمراء ودورها في تحقيق السيادة الغذائية بالمغرب.