أثير الكثير من النقاش عن موسم الحج هذه السنة، خاصة بعد تسجيل العديد من الوفيات في صفوف الحجاج المغاربة، وغيرهم من باقي دول العالم، ما دفع المجلس العلمي الأعلى إلى إصدار فتوى تخفف المشقة عن المغاربة في المواسم المقبلة. وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إنه جوابا عن طلب الفتوى الذي وجهته اللجنة الملكية للحج إلى المجلس العلمي الأعلى، في موضوع صعود الحجاج المغاربة إلى عرفة مباشرة يوم التاسع من ذي الحجة دون المرور من منى يوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية)، أصدر المجلس فتواه بجواز الصعود إلى عرفات مباشرة يوم التاسع من ذي الحجة. وقال المجلس العلمي الأعلى، "إن هذا المرور من منى مرور مستحب يجوز تركه، إزالة لما تبين بالتجربة من المشقة الفادحة للحجاج، وهم مقبلون في اليوم الموالي على الركن الأعظم، وهو الوقوف بعرفة". وأصبحت درجات الحرارة المرتفعة والعدد الكبير من الحجاج الذين تستقبلهم المملكة العربية السعودية كل سنة، تتسبب في تدني بعض الخدمات، ما يصعب أداء بعض المناسك، الأمر الذي جعل اللجنة الملكية للحج تطلب فتوى المجلس العلمي الأعلى، والذي أجاز للمغاربة ترك المرور من منى، بسبب ما وصفه بالمشقة الفادحة. وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قبل أسابيع تسجيل 20 حالة وفاة في صفوف المواطنين المغاربة الحجاج في السعودية، موضحة أن الوفيات كانت طبيعية. وقالت الوزارة حينها في بيان، إنها سجلت 20 حالة وفاة، وإن العدد نفسه تقريبا سجل، مقارنة بالفترة نفسها من موسم الحج للسنة الماضية. وذكرت أن "عدد الوفيات في صفوف الحجاج المغاربة كل عام يتراوح ما بين 30 حالة و45، خلال العشرين سنة الماضية"، مشيرة إلى أن 15 في المائة من الحجاج المغاربة هذه السنة تزيد أعمارهم عن ثمانين عاما. وبلغ عدد الحجاج المغاربة أزيد من 34 ألف حاج، وفق إحصاءات رسمية، في وقت بلغ فيه العدد الإجمالي للحجاج مليونا و833 ألفا و164 حاجا، يتحدرون من أكثر من 200 دولة، بينهم 221 ألفا و854 من داخل السعودية. عصام الناصيري